في أول بث مباشر للشيخ الحبيب بعد انقطاع بمناسبة أداء مراسم العزاء على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) في العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، تضمنت ليلة 21 من شهر محرم الحرام إعلان اثنين من المهتدين الجدد تشيعهما على الهواء مباشرة على قناتي فدك وصوت العترة (عليهم السلام).
الأخت ”هدى“ من لبنان كانت في مقدمة المتصلين في البرنامج لتعلن تشيعها بفضل جهود الشيخ الحبيب وكادر هيئة خدام المهدي (عليه السلام)، حيث أشارت إلى أنها من قضاء ”صيدا“ في جنوب لبنان، قبل أن تطلب من الشيخ الحبيب أن يلقنها شهادة الإسلام، وتسرد خلال مكالمتها قصة هدايتها للمشاهدين الكرام.
وبهذه الفرصة السانحة تحدثت الأخت الكريمة قائلة: ”كنت مطلعة على ما قاله الشيخ الحبيب في عائشة قبل أن أعرف قناة فدك منذ حوالي شهرين، حيث أني كنت واقفة على أن عائشة (لعنها الله) كانت تقل أدبها تجاه النبي (صلى الله عليه وآله) في مواضع كثيرة من سيرتها، فضلا عن كونها عدوة للإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء (عليهما السلام) ولذا لم أكن مقتنعة بتكنية عائشة بأم المؤمنين منذ أكثر من عشر سنوات، وعندما كنت أثير ذلك أجد نفسي أواجه في كل مرة بدعوتي للسكوت عن الحديث في شأن هذه المرأة التي لم تحترم زوجها ويريدون منّا أن نتخذها مثلا أعلى لنا كنساء!“.
وأضافت الأخت الكريمة في مجمل حديثها: ”ولأني كنت مطلعة على ما تعرض له أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) من اضطهاد، ومدى ابتعاد من يسمون أنفسهم زورا ”أهل السنة والجماعة“ عن روح الإسلام، خصوصا فيما يتعلق بممارسات النساء والقضاء المجحف بحقهن في المحاكم البكرية والذي أصبح يؤدي بالبعض منهن إلى الارتداد، قررت الزواج من شيعي لكي يقودني إلى التشيع ولكني بعد الزواج اكتشفته إنسانا مستهترا وغير ملتزم بدينه، فلم تستمر علاقتنا مع ما واجهته من المصاعب مع أهلي، حتى أنه لم يكن له دور في هدايتي بل الفضل كله يرجع إلى قناتكم ومساعيكم المباركة لإظهار الحقائق وإرشاد الناس إلى النور، وأنا اعتقد من جهتي بأن هذا الصنف من الشيعة - وأقصد هؤلاء الذين يتملقون للمخالفين ويخفون عنهم ما في عقيدتهم من الحق في أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة ومن أشبه - هم في واقع الحال يقومون بأكبر جريمة في حق أهل البيت (عليهم السلام) لإسهامهم في إبقاء الناس على الضلال“.
أما ثانية البشائر في البرنامج فجاءت مع اتصال الأخ ”عبد الرحيم عيسى“ من محافظة الغربية في مصر، والذي أفاد بأنه في الخمس سنوات الأخيرة ازدادت حاجته لمشاهدة القنوات الفضائية نظرا لظهور الكثير من المحطات، الأمر الذي دفعه إلى اقتناء جهاز استقبال البث الفضائي، فتلا ذلك وقوفه على ما يطرحه الشيعة ومقارنة ذلك مع ما كان يتلقاه من معلومات عن عقيدتهم.
وأضاف الأخ عبد الرحيم، قائلا: ”لفتت نظري مراسم إحياء ذكرى استشهاد سيدنا الإمام الحسين (عليه السلام) فاستمعت إلى أحد الخطباء وهو يتحدث عن تفسير القرآن بطريق أهل البيت (صلوات الله عليهم) فشدني كثيرا، فبدأت استمع لمحاضرين آخرين كان منهم المرحوم آية الله السيد محمد رضا الشيرازي أعلى الله درجاته، فتنبهت إلى ضرورة قراءة بعض الكتب الشيعية من قبيل ”المراجعات“ و”ليالي بيشاور“ و”نهج البلاغة“ فمن الله علي بقراءة كتب كثيرة بعد ذلك إثر تعمقي في البحث“.
مسترسلا: ”ولكن فجأة وجدت جهاز الاستقبال الفضائي الخاص بي قد تعطّل، فاضطررت لإصلاحه، وبعد ذلك اكتشفت قناة صوت العترة (عليهم السلام)، فهنا شاهدت الشيخ ياسر الحبيب وبدأت بالاستماع له، فأعجبت كثيرا بمكارم أخلاقه مع المتحاورين، فتيقنت أن ما هو عليه هو الحق لما لمسته فيه من الطبائع النبوية وما وجدته لديه من ردود حول بعض الأسئلة التي كانت تدور في ذهني، ولا أنسى أن أخص بفضل هدايتي أدعية أهل البيت (عليهم السلام) التي وجدتها من أكثر ما يؤثر إيجابا في النفس“.
هنأ الشيخ الحبيب - بعد تعالي الأصوات بالصلاة على محمد وآل محمد فرحا بزيادة ورقتين في شجرة شيعة محمد وآل محمد (عليهم الصلاة والسلام) - كلاً من الأخت ”هدى“ والأخ ”عبد الرحيم“ على التحاقهما بسفينة النجاة وتركهما لسفينة الباطل، سائلا المولى عز وجل أن يجعل كلاً منهما سببا في هداية قومه إلى طريق التمسك بالعروة الوثقى، وأن يجمعهم الله بمن يتوليان بأن يمن عليهما بحسن العاقبة في الدنيا والآخرة.