بعد ورقة بحثٍ حملت عنوان: ”في مواجهة أهل العالم الثالث“، ألقاها سماحة الشيخ الحبيب في مساء الجمعة 18 ربيع الأول 1436 هجرية، تقدّم اثنان من الأخوة المتشيّعين الجدد بطلب لسماحته كي يلقنهما شهادة الرفض ضد أعداء أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ليبرأوا منهم ومن عقيدتهم الفاسدة على رؤوس الأشهاد خلال البث الحي والمباشر على شاشة قناتيّ فدك وصوت العترة (عليهم السلام).
الأخ ”محمود المسلّمي“ من القاهرة كان أول المتحدثين للبرنامج، حيث افتتح حديثه بحمد الله تعالى وبشكر الشيخ الحبيب والثناء على جهوده التي يقدّمها في خدمة رفع راية الإسلام والمسلمين، سائلاً الله تعالى أن يغفر له ما تقدّم من ذنبه في فترة ضلالته وابتعاده عن نور أهل البيت الطاهرين (صلوات الله عليهم)، قبل أن يبدي أسفه الشديد لتأخر وصول هذا الصوت إليه والذي يرجو أن يظفر به بخير الدنيا والآخرة.
وعند سؤاله عن مذهبه السابق، أجاب الأخ محمود بالقول: ”كان مذهباً لا يعلم به إلا ربّنا، شُحنتُ به بأصناف الضلالة التي أضل البشرية بها أولئك الضالين، حيث تلقّيت تعليمي في الأزهر إلى حد الثانوية العامة، وهناك تشرّبت أنواعاً مختلفةً من القذارات“.
ثم تفضل الأخ الكريم بتوجيه البشارة إلى سماحة الشيخ الحبيب بهداية أولاده وزوجته، ناقلا سلامهم إليه وهو يسأل من الشيخ الدعاء لزوج ابنته بالهداية أيضا كما منّ الله بها على أفراد أسرته، وأن يرزق ابنته المؤمنة الصبر على زوجها حتى تهديه، مكررا شكره للشيخ ولكادر القناة على إخلاص نيّتهم في نصرة دين الله تعالى، قبل أن ينهي اتصاله بالبكاء لتذكّره الحلم الذي يراوده لزيارة العتبات المقدسة لرسول الله والأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين“.
وختاماً كان الاتصال الثاني والأخير مع الأخ ”أحمد مظلوم“، وهو متشيّع سوري مقيم في اسطنبول، أفاد بأنه يبلغ من العمر (24 عاما)، وأنه متشيّع منذ ثلاث سنوات بعدما كان بكرياً شافعي المذهب، إلا أنه متغرّب عن بلاده بسبب الأوضاع غير المستقرة في موطنه ”الحسكة“ في سوريا.
وعند سؤاله عن سبب رغبته في إظهار تشيّعه على الهواء مباشرة، أجاب الأخ أحمد بأنه يريد بذلك أن يرفع عن نفسه العمل بالتقيّة المغلوطة التي سأم من التزامها مع الظروف التي يعيشها، مع سابق إعجابه بمنهاج هيئة خدام المهدي (عليه السلام).
من جانبه دعا الشيخ الحبيب للأخوين الكرام بأن يطيل الله في أعمارهما، وأن يثبتهما الله على الإيمان والهدى والاستقامة، وأن يقر أعينهم بالجنة، وأن يهدي الله بهما أهلهم وذويهم، وأن يحييهم الله ويميتهم حياة وممات محمدٍ وآل محمد (عليهم السلام)، سائلا المولى عز وجل أن يرزقوا بولايتهم الشفاعة بيوم الحشر العظيم، كما دعا سماحته رب العزة والجلالة بأن يوفق الأخ محمود لزيارة العتبات المقدسة برفقة المؤمنين في الهيئة، وأن يعيد كافة الأخوة السوريين المغتربين إلى بلادهم وهي آمنة قريبا إن شاء الله تعالى.