2015 / 03 / 13
نشر الحساب الرسمي لمكتب الشيخ الحبيب في لندن على موقع التواصل الإجتماعي ”تويتر“(1) تغريدة صادرة عن الشيخ جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
«وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ»
ثارت ثائرة بعض بقايا أبناء عائشة في المغرب على تصريح لنا قديم بشرّنا فيه بأن شيعة المغرب سيتولّون حكمه في المستقبل. أقول مؤكداً: إن تلك عُقبى إلهيّة لجوركم على أبناء وطنكم الشيعة، الذين ما أرادوا منكم سوى احترام اختيارهم اتّباع آل محمد صلوات الله عليهم ورفض أعدائهم، ولم يطلبوا منكم غير أن تتركوهم يعيشون بسلام يعبدون الله ويدعون إلى سبيله ويشاركون بقيّة أبناء هذا الوطن الجميل تنميته وازدهاره. إلّا أنّكم أبيتم إلّا التحريض على حرمانهم وطردهم والتضييق عليهم، تهدّدونهم ما لم يعودوا إلى ملّتكم، وترفعون بصلافة ودناءة شعار: (لا للشيعة في المغرب) وكأنه وطنكم وحدكم!
أنتم إذن تختارون أن تجوروا كما جار الذين كفروا على رسلهم، فصرتم مصداقا لقوله تعالى: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا» فلمن ستكون العقبى؟ إنها لن تكون إلا للمظلومين إذ يقول سبحانه: «فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (15) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ».
لهذا نقول إيمانا بالله وثقة به: إنّ المستقبل إنما هو للتشيّع والشيعة.
