الخارجية الأميركية والمنظمات الحقوقية الدولية تسجل استنكارها لما تعرّض له الشيخ الحبيب

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2007 / 11 / 23

نالت قضية الشيخ ياسر الحبيب أصداء عالمية واسعة منذ قيام السلطات الكويتية باعتقاله وإيداعه السجن في السادس من شهر شوال عام 1424 استجابة لضغوطات الجماعات الوهابية، حيث اتهمته أولا بإهانة من أسمتهم ”الخلفاء الراشدين“ وتحقير ما أسمته ”مذهب أهل السنة والجماعة“. ولاحقا؛ اتهمت الحكومة الكويتية الشيخ الحبيب بتهمة ”تعريض أمن واستقرار البلاد للخطر“ حيث حوكم غيابيا في محكمة أمن الدولة بالسجن لمدة عشر سنوات.

كان الشيخ الحبيب قد ألقى لأكثر من عام مجموعة من المحاضرات التوعوية الأسبوعية في ديوان ”هيئة خدام المهدي عليه السلام“ في الكويت، قدّم فيها ـ إضافة إلى آرائه في مجال العقيدة ـ استنتاجاته وتصوّراته حول التاريخ الإسلامي، وفترة ما بعد استشهاد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) تحديدا، حيث اعتبر أن جميع مآسي الأمة ـ بل الأمم ـ يتحمل مسؤوليتها أبو بكر وعمر (عليهما اللعنة) لأنهما تسببا في إحباط أعظم مشروع لنهضة الإنسان (وهو الإسلام) وتحريفه عن مساره بصنع بديل زائف له، علاوة على ما ارتكباه من الظلم بحق خاتم الأنبياء محمد وابنته الزهراء وآلهما الأطهار عليهم الصلاة والسلام.

وبعد إيداعه السجن لمدة ثلاثة أشهر؛ أُطلق سراح الشيخ الحبيب بما وُصف رسميا بأنه ”خطأ إداري“ في حين يؤكد الشيخ أنه ”كرامة من لدن مولانا أبي الفضل العباس عليه السلام“. وتمكّن الشيخ الحبيب من الهجرة إلى خارج الكويت دون أن تتمكن السلطات الكويتية من اعتقاله مجددا رغم تشكيلها فريقا أمنيا خاصا لملاحقته وضبطه، وهو الفريق الذي اقتحم منزل عائلته صيف العام 2004 دون إذن قضائي متسبّبا في ترويع النساء والأطفال وتدمير بعض الممتلكات الشخصية.

الخارجية الأميركية سجّلت اعتراضها على ما تعرّض له الشيخ الحبيب مرّتين؛ الأولى في تقريرها العالمي عن حقوق الإنسان للعام 2003 حيث اعتبرت أن ما حدث له يندرج تحت بند ”انتهاك الخصوصية الثقافية والدينية“ وأن السلطات الكويتية قامت باعتقاله ”زعما منها أنه قد أساء في محاضراته إلى الصحابة“. كما انتقدت الخارجية الأميركية ضمنا موقف النائب العام حامد العثمان الذي أمر باستمرار حجز الحبيب رغم سقوطه أرضا أكثر من مرة خلال التحقيقات وفي السجن، وهو ما تطلّب إحالته إلى الملاحظة الطبية العاجلة في المستشفى الأميري. وقد ردّت الحكومة الكويتية على هذا التقرير بأن ”المتهم المدعو ياسر الحبيب قام بتقويض أركان المجتمع وإحداث البلبلة بين أفراده بترويجه لأفكاره المتطرفة، وعلى ذلك فإنه لا يمكن القول أن المتهم كان يستعمل حقه في حرية التعبير لأنه خالف القانون الذي شرع ديموقراطيا لحماية المجتمع من الفتنة الطائفية، ومن ثم لا يُقبل من التقرير استعماله عبارات فيها مساس بأجهزة الدولة التي تسهر على الأمن والعدالة واستقرار المجتمع، كقول التقرير: زعموا أنه يسيء في محاضراته للصحابة“. (صحيفة الرأي العام الكويتية بتاريخ 25 من أكتوبر 2004).

ومع ذلك؛ سجّلت الخارجية الأميركية اعتراضها مجددا على ما تعرّض له الشيخ الحبيب، وذلك في تقريرها العالمي عن الحريات الدينية للعام 2004، حيث اعتبرت أن الحكم الذي صدر من محكمة أمن الدولة بسجنه لمدة عشر سنوات ”يمثّل مبالغة في العقاب إثر تعرّض الحكومة لضغوط من الجماعات الوهابية، وأن الشيعة في الكويت بدأوا يشعرون بفقدان العدالة بعد هذه القضية“. ولم ترد الحكومة الكويتية على هذا التقرير حتى الآن. للاطلاع على التقرير الأميركي كاملا راجع رابط الخارجية الأميركية:

http://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2004/35501.htm

جامعة نيويورك وعبر لجنتها الحقوقية المتخصصة التي تحمل عنوان ”العلماء في خطر“ سجّلت أيضا شجبها لما تعرّض له الشيخ الحبيب في أكثر من بيان، قائلة أنه بعد الأفراج عنه اضطر للاختفاء بسبب ملاحقات السلطات الكويتية له ولعائلته ولأصدقائه مرة أخرى، وهذا بسبب آرائه واستنتاجاته التاريخية والثقافية. كما اعترضت الجامعة على قيام السلطات بمداهمة منزل ذويه حيث يعد هذا تصرفا متناقضا مع مبادئ العدالة. للاطلاع على تقارير ”العلماء في خطر“ راجع رابط جامعة نيويورك:

http://scholarsatrisk.nyu.edu/alerts_kuwait.htm

إلى جانب ذلك هناك العشرات من المنظمات واللجان الدولية التي تناولت هذا الموضوع ونشرت بيانات عدّة دفاعا عن الشيخ الحبيب كما وجّهت رسائل لأمير الكويت ورئيس حكومتها وسفرائها في الخارج تطالبهم فيها بالإفراج عنه والكفّ عن ملاحقته وضمان سلامته. من هذه المنظمات: منظمة أخبار حقوق الإنسان الأميركية، معهد الصحافة الدولي، منظمة القلم الدولية (بين)، رابطة المؤرخين القلقين (إن سي إتش)، رابطة حقوق الأكاديميين، المنظمة العالمية لحرية التعبير التبادلي (إيفيكس)، منظمة الصحافيين الكنديين المدافعين عن حرية التعبير، منظمة (إنديكس) لحرية التعبير.... إلخ. يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

http://www.derechos.org/news/archives/cat_kuwait.html
http://odur.let.rug.nl/~nch/index.htm
http://www.nearinternational.org/alerts/a3s2d1fa61vw31kwnz35wh.php
http://www.ifex.org/fr/content/view/full/59596/?PHPSESSID=01bd22db37f91d707cd5906a4407cefd
http://www.cjfe.org/protestlets/2003/arge-feb26.html
http://www.pencanada.ca/appeals/feb_20_04_alHabib.php
http://212.67.202.44/~intpen/dev/viewArticles.asp?findID_=138
http://www.aidainternational.nl/oproepen/Urgent%20Action%20Appeal%20Yasser%20al-Habib.html
http://www.italian.it/isf/breviMOenordafrica2.htm

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp