عشرون مهتديا أعلنوا تشيعهم خلال البث المباشر مع الشيخ الحبيب في شهر رجب 1436 هجرية 

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2015 / 09 / 01

شهد شهر رجب الأصب إعلان 20 شخصا من المهتدين الجدد تشيّعهم الرافضي على يد الشيخ الحبيب خلال البث المباشر مع سماحته في قناتي فدك وصوت العترة عليهم السلام، كان منهم ستة عشر شخصا من الأخوة المؤمنين وأربع من الأخوات المؤمنات.

هذا وقد توزعت الاتصالات التي وردت البرنامج من تسع دول هي: (مصر، والعراق، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والجزيرة المحمدية، والمغرب، ومالي، والسودان) على تسع حلقات من البث المباشر الجاري يومي الثلاثاء والجمعة.

ففي يوم الثلاثاء، الثاني من رجب، كان هناك ثلاث اتصالات لإعلان التشيّع، بدأت مع الأخت الدكتورة هاجر من فرنسا، التي تحدثت للبرنامج قائلة: تعلمت على يد الشيخ الحبيب المباركة التاريخ الإسلامي الصحيح، بعدما سألت الله أن يشرح لي صدري ويعطيني علما مفيدا، فهداني إليكم وأنا لا أعرف كيف أعبر عن شكري لكم على ما أغنيتموني به، فلو كان يسعني التعبير شعرا أو كتابة لأفدتكم ولكني أعمل في مجال الرياضيات وباللغة الفرنسية. أما عن رحلتي لاكتشاف الحقيقة فأنها بدأت بقرائتي كتاب باللغة الفرنسية كان عنوانه (أنا أريد أن أفهم الشيعة) حيث اشتريته وتصفحته، فلفتت نظري مسألة منع تدوين الأحاديث النبوية الشريفة وضرب الناس على ذلك، فتوجهت للبحث على الإنترنت عن الشيعة، فكان أول ما رأيته هو الشيخ الحبيب (بارك الله به) وزاده علما وبصيرة حتى نتبصر معه، وهو يتكلم عن عائشة (لعنة الله عليها)، فشاهدت بعد ذلك سلسلة (كيف زيف الإسلام) وتابعت بقية محاضراته، بمعدل أربع أو خمس ساعات يوميا تبدأ من بعد صلاة الفجر وقراءة القرآن صباحا ثم بعد رجوعي إلى البيت من العمل مباشرة، فاهتديت بيني وبين نفسي بحمد الله على يد الشيخ الحبيب منذ شهر سبتمبر 2014 ميلادية.
أما الاتصال الثاني في هذه الليلة فقد جاء من الأخ المصري "أمين علي أمين" من القاهرة، والذي أفاد بأنه بحث عن معنى مصطلح "أهل البيت" لأهمية الأمر أولا، ولكونهم أحق الخلق بالاهتمام من غيرهم لما يمثلونه للناس إثر تعظيمهم من قبل الله تعالى في القرآن الكريم ثانيا، مسترسلا: أن أهل البيت عليهم السلام هم أناس قد خصهم الله بالطهارة مما يدل على أن لهم مكانة في الدين. وتابع الأخ أمين: هالني ما وقفت عليه من الظلم الذي وقع على أهل البيت وخذلان الناس لهم، فعرفت أن الواجب نصرتهم، بعد التفكير بيني وبين نفسي، ويرجع الفضل في اقتناعي التام بأولوية أهل البيت بالاتباع للشيخ الحبيب (جزاه الله خيرا على جهوده) وبارك الله فيه وأكرمه وجمعنا به مع آل محمد في الآخرة، إذ أنه صار واجهة مشرفة لنا ونسأل الله أن يعتقنا من النار بالثبات على الحق، ولا تنسوني من الدعاء بظهر الغيب.

وفي الاتصال الأخير بهذه الليلة تحدثت الأخت الجزائرية ليلى من هولندا، لتفيد بأنها متشيّعة كحال بنت خالتها (أم أصيل)، المقيمة أيضا في هولندا، والتي تتواصل باستمرار مع القناة، قبل أن تطلب من الشيخ الحبيب أن يلقنها شهادة الإسلام الصحيح.

أمّا في يوم الجمعة الموافق للخامس من رجب، فقد جاء اتصال واحد من الأخ المغربي "أحمد الفضلي" من مدينة ليز في فرنسا ليطلب إعلان تشيّعه والإفضاء بما يكتمه في صدره منذ ثلاث سنوات تجاه أبي بكر وعمر وعثمان (لعنة الله عليهم) حيث تحدّث قائلا:
بدأت البحث منذ قدومي إلى أوروبا حيث أتيت إلى إحدى الدول الاسكندينافية وهي فنلندا فالتقيت بأخ أكبر مني، كان متشيّعا ويتجادل معي في اعتقادي بأن الشيعة كفّار، وفي قولي له بأنك ستدخل النار لعدم احترامك الصحابة الأجلاء ولكن محاولاته لم تجد معي نفعاً، إلا أني بعد ذلك هاجرت إلى هولندا ثم إلى بلجيكا وهناك تحركت عندي غريزة حب آل محمد الأطهار، حيث تأثرت بأربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) فجاءني بكاء غريب شعرت فيه وكأني كنت معهم وكأن بي أقول لبّيك.
لقد تفهّمت أن الصاحب مهما كان له من ايجابيات فإن له سلبيات وهو لا يصل إلى درجة المعصوم، كما أن أهل رسول الله هم الأقرب إليه (صلى الله عليه وآله).
وتابع الأخ الكريم: تعلّمت الكثير من قناة فدك فصرت رافضيا بمعنى الكلمة، إذ أدركت أنه لا يمكن الجمع بين الشر والخير، وبما أني صاحب دكان حلاقة متشيّع منذ ما يقرب من ثلاث سنوات فأني أحاول بقدر ما لديّ من مجال أن أفتح الحوار مع الزبائن كي أنال قدر المستطاع من أبي بكر وعمر وعثمان، حيث قد شجعتني متابعة القناة على أن أصدح بلعن هؤلاء الملاعين نهارا وجهارا، إذ أرى القدوة في الشيخ الحبيب بمضيّه في هذا المنهج نحو الأمام، وأسال منه أن يدعو لي للتخلص من بعض الهموم حيث أني قد انفصلت عن زوجتي مؤخرا، ولكن أبشركم بأني رأيت في أحد مناماتي قبة رسول الله الخضراء في انجلترا، أي أنه بجانبكم فلعلها تكون من المبشرات بأنكم على الطريق المستقيم.

وفي مساء الثلاثاء، الموافق للتاسع من رجب، تلقى البرنامج ثلاث اتصالات لإعلان التشيّع على الهواء مباشرة، تقدّمهم الأخ عباس من محافظة ديالى في العراق، حيث أفاد بأنه كان بكريّاً حنفيّاً قبل أن يسمع محاضرة لأحد خطباء المنبر الحسيني، حيث ذكر الخطيب حديث "فاطمة يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها" ليتبعه في سياق حديثه بأنها غضبت على أبي بكر وعمر.
وأضاف الأخ عباس: قمت بالتحقق من الرواية في صحيح البخاري وكتب المخالفين المعتبرة، فتوضّح لي أنه تجب البراءة من أبي بكر وعمر ومولاة آل محمد، ولهذا قررت إعلان تشيّعي.

وتبع الأخ عباس اتصال الأخ أحمد من الأقصر في مصر، وهو ذلك الاتصال الذي بكى فيه المتصل الكريم وأبكى المشاهدين من عبراته ونبرة صوته الشجيّة، حيث أفاد بأنه يبلغ من العمر 56 عاما وقد تألم كثيرا لاكتشافه الخديعة التي جعلته يمضي على دين السقيفة جل أيام حياته.

الأخ أحمد تحدّث قائلا: منذ عشر سنوات فقط سمعت مقتل الإمام الحسين عليه السلام، فصرت أبكي وبقيت كذلك أنا وزوجتي وأولادي على حال البكاء لتأثرنا بما سمعناه، إذ بدأنا آنذاك بمشاهدة القنوات الشيعية فتعرّفنا على الدين الحق، ورغم أني رجل أمي لا أجيد القراءة والكتابة إلا أني كنت مطلعا على الأحاديث لدى من يسمون أنفسهم "أهل السنة والجماعة" ولذا تلمّست قوة تلك الأحاديث التي تنقلها هذه القنوات الكريمة، ثم حفظتها وتشيّعت بيني وبين نفسي، أما الآن فأريد أن أعلن تشيّعي أمام الملأ على يد هذا الشيخ صاحب ابتسامة النور الذي أسأل الله أن يحفظه بحق الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها (صلوات الله عليهم أجمعين) وبحق السر المستودع فيها.
واستكمل الأخ أحمد بعد تلقينه شهادة الإسلام الحق بإبداء أسفه على ما ضاع من شبابه في موالاة أمثال ابي بكر وعمر وعثمان وعائشة (لعنهم الله)، سائلا الرحمن الرحيم أن يضاعف عليهم العذاب في الدرك الأسفل من النار، مستطرداً بالقسم الشرعي بأنه بعد أن تشيّع كان قد رأى النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام ومعه الإمام أبا الحسنين أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، فبشّره بأنه على الحق، مستدركاً خطابه إلى قومه بحثـّهم على ضرورة الاستماع لصوت الشيخ ياسر الحبيب أو غيره من الشيعة ولو لمدة ساعة يومياً، كي يستنقذوا أنفسهم من الضلال الذي غرقوا فيه، حتى صار يضحك النصارى عليهم.
واستدرك الأخ أحمد خطابه إلى قومه المضللين على مذهبه السابق بدعوتهم إلى التأمل في حديث الفرقة الناجية، وملاحظة الخطأ الذي امتد في دينهم حتى إلى طريقة الوضوء فضلا عن مخازي الاعتقاد في النبي (صلى الله عليه وآله), الذي يظهره عندهم من خلال كبار مضليهم كالبخاري في صورة الرجل المتهتك في المزاح مع زوجته عائشة أمام الناس بل ويظهر إرهابيا يلجأ إلى فقأ عيون الناس بالمسامير المحماة على النار ومخالفة القرآن الذي أنزل عليه، سائلا إياهم أن يتوجهوا لأخذ الدين من أئمة الحق بأهل بيت الطهارة (صلوات الله عليهم) بدءا من سيد الأوصياء وسيّدة الطهر والطهارة فاطمة الزهراء وانتهاءا بالقائم من آل محمد، عبر استغلال الفرصة المتاحة أمامهم لمشاهدة القنوات الفضائية الشيعية، التي ستساعدهم في نبذ الوهابية السلفية وتيار الأخوان الذين يصدون الناس عن إتباع أهل الحق.

وفي الاتصال الأخير بهذه الثلاثاء (9 رجب) تحدّثت الأخت إيمان من الإسكندرية إلى البرنامج، طلباً لإعلان تشيّعها، حيث أفادت – بعد تقديم الشكر والامتنان للشيخ الحبيب – بأنها متشيّعة منذ سبع سنوات حينما كانت تعمل آنذاك في المدينة المنورة.
وأضافت الأخت الكريمة: كنت أقيم الليل بانتظام فرأيت ذات ليلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في منامي, وكنت لا أعرف شيئا عن التشيّع، وكان لابساً ملابس السادة من الشيعة، وفي أثناء ما هو ينظر لي أومأ إليّ برأسه أن الطريق الذي أنا فيه طريق خطأ، ثم سلكَ طريق آخر وأمرني أن اتّبعه فاتبعته.
بعد هذا بقيت فترة وأنا لا أعرف ما هو تفسير الرؤيا، إلى أن جاء يوم كنت فيه أقلّب المحطات بجهاز استقبال القنوات الفضائية، فرأيت السيّد محمد رضا الشيرازي (رحمه الله) بنفس الهيئة التي رأيت فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبدأت استمع إليه وكان عندي صحيح مسلم وصحيح البخاري، فأخذت أراجعهما لأتأكد من صحة ما يقول، فوجدت ما قاله السيّد موجوداً بالفعل في هذين الكتابين، ولكننا مع الأسف لا نلتفت إلى هذه المصائب التي تتحدث عما وقعت على أهل البيت (عليهم السلام) ولا سيّما ما وقع على السيدة الجليلة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) بعد استشهاد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وما وقع على سيّدنا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فبكيت بكاءً شديدا ليلاً ونهاراً، كالمتصل الذي بكى قبلي من صعيد مصر، كما تأسف كثيرا على عمري الذي فات مع جهلي وتقصيري بمعرفة كل هذه الأمور، فقرأت كتاب (فاطمة من المهد إلى اللحد) وتابعت بانتظام محاضرات السيّد محمد رضا الشيرازي (قدّس سره) وما تبثه القنوات الشيعية، إلى أن ظهرت قناة صوت العترة فبدأت بمتابعتها أيضا، وأرجو منكم الدعاء لهداية كافة أهل مصر كي يعودوا إلى دوحة الولاء لآل المصطفى عليهم السلام.

وفي مساء الجمعة، 12 رجب، جاء اتصال الأخ "أبو يونس" وهو من أهل مدينة الموصل في العراق، طالبا إعلان تشيّعه، معرّفاً عن نفسه بأنه أحد علماء البكرية سابقا ويرى نفسه خادماً لعلماء دين أهل البيت عليهم السلام حاليا في العراق.
وأوجز الأخ أبو يونس سبب تشيّعه وإعلانه في هذا الوقت بالذات، بأنه يرجع لمتابعته قناة فدك منذ بداية ظهورها قبل أن ينتقل لمتابعة قناة صوت العترة، وأن الدافع الرئيسي لإعلان تشيّعه يكمن في أن الكيل قد طفح عنده لشدة اتضاح الحق فرغبته في إظهاره بصراحة، مشدداً أن الدين العُمري يحمل تناقضات كثيرة ولذا فأنه لا يمكن أن يعتبر دينا صحيحا متصلاً بالله تعالى.
وأضاف الأخ الكريم أن من أبرز الأدلة التي تأثر بها وجعلته ينتقل لموالاة آل محمد (عليهم السلام) هي ثبوت غضب السيدة الزهراء (صلوات الله عليها) على أبي بكر وعمر (لعنهما الله) وثبوت قول عمر عن النبي (صلى الله عليه وآله) في رزية الخميس بأنه يهجر، وتجاوزه ذلك بالقول "حسبنا كتاب الله"، فضلا عما وجدته من التناقضات في بيعة السقيفة والتضارب والخلاف في منهجية الحكم بين النص والشورى، ونشوب حرب الجمل التي عرّفت المنافقين بأنهم من كانوا في جيش عائشة وعرّفت المؤمنين بأنهم من كانوا في جيش الإمام علي (عليه السلام) حيث كان فيها من هو أقرب الناس لعائشة وأبوبكر وهو محمد ابن أبي بكر (رضوان الله عليه)، ومن الأدلة الدامغة أيضا وجود عمار بن ياسر في جيش الإمام علي (عليه السلام) في معركة صفين واستشهاده على يد الفئة الباغية، وكذلك سم الإمام الحسن (عليه السلام) وصلحه – لا تنازله كما يدعي الأفاكون – ونكث معاوية لهذا الصلح بنصبه لابنه يزيد من بعده كملك على رقاب الناس فتبريرات أولئك الواهنين لمعاوية ما فعل.

وتابع الأخ أبو يونس: وجدت الناس قد أُشربت حب أبي بكر كحب عجل بني إسرائيل، فصاروا يروّجون لتفسير مغلوط لقوله تعالى {تلك أمة قد خلت} بمسعى لإعماء العيون عن التاريخ الذي حكا لنا القرآن صوراً منه في شأن الأمم السابقة، ويرددون عبارة "أن الصحابة اجتهدوا" مع أنه لا اجتهاد في مقابل النص بل الفضيحة والإثم والعصيان.
والأغرب من هذا هو اعتراف بعض القوم بأن علي (عليه السلام) صاحب كل هذه الفضائل التي وردتنا، والتي هي غيض من فيض، هو الأولى والأحق بالخلافة من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)!
وأردف الأخ أبو يونس في ختام حديثه: لو أن الناس يفهمون عشر معشار ما تبثه هذه الفضائية لوضعوها فوق رؤوسهم وصاروا يهتفون بها بدلا من تمسكهم بالتناقضات، إلا أنهم حين يدمغون بالأدلة يأتون إلى شعار "الوحدة الإسلامية" وحدة الكذب والبهتان والمكر والخداع والضحك على الشعوب الإسلامية، فلا يبتغون الوحدة الحقيقة التي تنطلق من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أصح كتبهم بأنه تقوم على إتباع القرآن والعترة لا على الغطرسة وحب الملوك، فسبحان الله الذي حما هذا الدين بإظهاره بمحاسن كلامهم، لكن المشكلة في من يمنع هذه المحاسن من الوصول إليهم بقطع الطريق على الدعوة وأساليبها، فلو ترك الناس وحرياتهم لعقلوا من فطرتهم دون الضغط والإرهاب والتعسف والمراوغة والألاعيب الماكرة، فيهتدون جميعا إلى هذا النور، لو منحوا حرية اختيار إمامهم للدنيا والآخرة، وعلى أية حال أبشركم بأن ثمرة عملكم هذا هي دخول الناس في دين الله أفواجا، سواء في وقتنا هذا وحتى لاحقا، وللعلم فأني كنت قد تشيّعت أولا بفضل متابعتي لمحاضرات السيّد محمد رضا الشيرازي (رحمة الله عليه) قبل متابعة قناة فدك دون تفويت متابعة حلقة واحدة من محاضرات الشيخ الحبيب، لكني تشجعت الآن لإعلان تشيّعي على الهواء وعلى الملأ دون وجل أو خوف في ترديد شهادة الحق، لجعلها وديعة لي عند الله، وكان في ودي أن تسمح الظروف لتلقين الشهادة لعائلتي أيضا لكن هناك ما حال بيني وبين ذلك من أمور طارئة، فإن شاء الله تتاح الفرصة لهم في المستقبل، مع العلم أني أتلقى تهديدات كثيرة ولكن هذا بحد ذاته دليل آخر يضاف على غباء المخالفين وبطلان مذهبهم المهترئ، الذي يحاولون إبقاءه أيضا بحذف بعض مما تحويه كتبهم بحجة التجديد فيها، وهو مما يجعل إيماني أكثر رسوخا بعقيدة الحق.

وفي يوم الثلاثاء، 16 رجب، تلقى البرنامج اتصالا من الأخ "أبو راشد" من الجزيرة المحمدية، واتصال إثنين من المتشيعين، بعدما تحدّث قائلا: منذ خمس سنوات وأنا أبحث إلى أن تشيّعت منذ ستة أشهر، حيث كانت تدور في خاطري بعض الأسئلة التي لم الق لها إجابات مقنعة إلا بعد مشاهدة قناة فدك في اليوتيوب، إذ رأيت أسئلتي ضمن تلك الأسئلة المجابة فاتضحت لي الصورة كاملة بحمد الله.
لقد كنت تائها في ترضي القوم على أبي بكر وعمر، لكن أهم النقاط التي شجعتني في البحث كانت كراهيتي لمعاوية بن أبي سفيان ووقوفي على كثرة التناقضات التي لا ألقى لها إجابة عند علماء البكرية، إذ يعرض بعضهم عن المناقشة ويريدونا أن نسمع ونطيع فقط، بينما وجدت رحابة الصدر في علماء الشيعة الذين شدوني للبحث شيئا فشيئا حتى اتضحت لي الأمور، فالحق من السهل إتباعه لوضوحه، ولكون الكلمة تأخذ مجراها في التأثير، فمن تلك الأمور التي كنت متحيّراً بها كانت معركة الجمل وغيرها من أحداث محيّرة كانت مثار تساؤلاتي التي ما وجدت إجاباتها إلا بعد متابعة الشيخ ياسر الحبيب، حيث قدّم إجابة مقنعة عليها فضلا عن تلمسي الكذب الكثير في قنوات البكرية ضد الشيعة، وهو ما أكد لي كساد بضاعتهم للجوئهم إلى الكذب، وأسألكم الدعاء.

وبعد الأخ أبو راشد كان الدور لاتصال الأخ عمر من الأعظمية في العراق، والذي أفاد بأنه كان حنفي المذهب قبل أن يتجه للنقاش في النجف منذ حوالي ثلاثة أشهر، وذلك بشأن بعض الحقائق التي تتضمنها كتب التاريخ وجرى ذكرها بمحاضرات الشيخ ياسر الحبيب، كما أنه قد توجه للنقاش مع أصدقائه أيضا حتى اتضح له طريق الحق.
وفي ختام اتصاله أضاف الأخ عمر: أن من يبحث في التاريخ سيهتدي إن كان يريد أن يهتدي فعلا.

ثم جاء الاتصال الثالث في هذه الليلة، والذي كان من نصيب الأخ المصري "أبو شريف" من أسيوط، ليفيد بأنه بدأ البحث منذ حوالي ستة أشهر بعدما شاهد البالون على قناة الكوثر، وذلك قبل أن يتابع الشيخ الحبيب وشيخ رافضي آخر يظهر بقناة فضائية تبث من الولايات المتحدة، فتبدأ عندها مطالعته للكتب الموجودة ولأحاديث البخاري التي اكتشف من خلالها المغالطات الكثيرة، التي تخالف السنّة النبوية والقرآن ومنهج أهل البيت عليهم السلام.
وأضاف الأخ أبو شريف أن أبرز ما أثر به هو التفاتته لمخازي عمر بن الخطاب التي كانت تصوّر لهم على أنها فضائل، من قبيل تجسسه على المرأة التي كانت تخلط اللبن بالماء مع ابنتها، إذ أن هذا التجسس الذي لا يجوز شرعا جعله القوم فضيلة لعمر، ومن قبيل معارضته لرسول الله ي صلح الحديبية ومعارضته الأخرى له (صلى الله عليه وآله) عند دفن عبد الله بن أبيّ بن سلول وموارد كثيرة خالف بها عمر رسول الله والقرآن وكأنه قد نصب نفسه نبي، فمن هنا عرفت أن هذا الرجل يؤسس لدين جديد قد ساعده فيه مجموعة من اللعناء كأمثال وعمرو بن العاص ومعاوية وعائشة وغيرهم من أفراد العصابة، وكم أتمنى يا شيخنا الحبيب أن تتصدون لرصد هذه المساوئ التي جعلوها فضائل فتفندوهها في حلقة مفصّلة أو كتاب مختصر ليستفيد منه الناس ويلتفتوا إلى مضامين تناقضاتها.

وفي يوم الجمعة، الموافق 19 رجب، جاء اتصال الأخت المغربية خديجة من إيطاليا، حيث أفادت بأنها بحثت بالصدفة منذ أكثر من سنة، فرأت قناة رافضية أخرى تجهر بالسوء ضد أبي بكر وعمر وعائشة عند نقل الأحاديث عنهم، فاندهشت لعدم معرفتها بالحقيقة في بادئ الأمر، فأنصتت لذلك الشيخ وبدأت تستمع إليه، إلى أن اكتشفت "قناة فدك" بالصدفة أيضا، فبدأت تسمع للشيخ الحبيب.
وأضافت الأخت الكريمة: لقد كنت جاهلة إلى درجة أني لم أكن قد سمعت في حياتي باسم "فدك" ولا بحديث "رزية الخميس" ولا حديث "المباهلة"، فنحن تتلمذنا وتربينا على أن لا نقرأ البخاري كله ولا نعرف ما يوجد لدينا، وهذا عار كبير علينا حيث لا نعرف كيف ماتت فاطمة الزهراء عليها السلام، بينما نلقّن منذ الصغر تعظيم شأن أبو بكر وعمر.
وتابعت الأخت خديجة: لقد صرت لا أنام الليل، ولكني سررت بمعرفتكم وأحمد الله تعالى على ذلك، وأحب أن أضيف: أن هؤلاء الذين تشيّعوا هم أناس عندهم حس منذ الطفولة، فالكل يحب أهل البيت عليهم السلام، وشخصيا تخوّفت في البداية من سب أبي بكر وعمر وعائشة (لعنهم الله) لكني بعد ذلك استوعبت المسألة بأنها تدور حول باطل و حق تثبته صحاح المخالفين ومساندهم، فبين قوسين نحن الشيعة (أهل السُنّة) الحقيقيين لنبينا محمد (صلى الله عليه وآله)، وحتى في صلاتنا عليه نكتشف أن هناك من جاؤوا ببدعة إلحاق أصحابه في الصلاة عليه، والذين منهم الأشرار والناكثين لعهده، وهذا هو الضلال بعينه الذي يدخلنا النار، فاللطيف أنه مع نقل القوم للحديث النبوي الشريف الذي يعلمهم الصلاة عليه، فأنهم يتبعون اسم النبي بحذف الآل، وهذا بحد ذاته مما يوردهم النار، أما نحن فقررنا أن نختار طريق الجنة، والتحسف على حال آبائنا الذين مضوا دون أن يصلهم هذا الصوت، والذي إن كان قد وصلهم لكانوا من المهتدين، شاكرين لكم جهودكم المبذولة في نفض الجهل عن عامة الناس.

وفي اتصال آخر بنفس الليلة جاء اتصال الأخ "حسين البوشواري الإدريسي الحسني الوازني" من مدينة أغادير في المغرب، وأفاد بأنه من أصل أمازيغي، وقد اهتدى بفضل متابعته المستمرة لقناة فدك، بعد إلفاته إليها وإلى ما تعرضه من الحقائق، عن طريق صاحب له متشيّع، كان لاعباً دولياً سابقاً في الإمارات وفي قطر.

وبمساء الثلاثاء، الموافق 23 رجب، تلقى البرنامج اتصالا من الأخ "سعيد منصور" من الإسكندرية في مصر، حيث أفاد قائلا: بدأتُ البحث منذ ثلاث سنوات عن الدين الحق فتوصلت إلى أنه الدين الإسلامي الشيعي، فمنذ كنت صغيرا في المدرسة كنت أشعر بأن ما نتلقاه يخالف الحق، فرددت على أستاذنا – المتشدد – الذي كان يدرّسنا مادة التربية الدينية في المرحلة الإعدادية، حينما سمعته يقول بأن عمر بن الخطاب حينما جاءه الملكان منكر ونكير في قبره أخذ هو يحاسبهما عن ربهما وعن دينها، فصار هو من يسأل وهما من يجيب، فقلت له: يا أستاذ هل كنت أنت معه في القبر حتى تروي لنا هذا الحوار؟! وذلك لأني لم أتحمّل قوّة هذه الكذبة.
وكذلك كان يراودني الشك في أمر عائشة (لعنها الله) أنها كيف خرجت إلى حرب الجمل كي تصلح؟ ما هذا الكلام السخيف؟ ولِم إدعاء إرجاع الإمام لها معززة مكرمة بينما الحال أنها قد رجعت مهانة إلى المدينة المنورة بعد مخالفتها لوصية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)؟
وفي ختام اتصاله أضاف الأخ سعيد: أسأل الله أن يثبتني وإياكم على الولاية والبراءة، وأن يحفظ الشيخ الحبيب الذي يتحمل الأذى والهجوم الذي يأتيه من كل صوب من أجل نصرة هذا الدين، فأنا فخورٌ به وأدعو الله بأن يحشره محمد وآل محمد، وليكون في علم الشيخ أن معنا على هذا الخط أناس كثيرون هو السبب في هدايتهم بنور الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، إلا أنهم يتعرضون لتهديدات بالقتل وغير ذلك من الاضطهاد.

هذا وقد تلقى البرنامج مساء الجمعة، الموافق 26 رجب، ثلاث اتصالات لإعلان التشيّع، بدأها الأخ محمد الأمين من مالي، حيث أفاد بأنه متصوّف تيجاني وأن والده شيخ كبير في هذه الطريقة.
وحول بداية تعرّفه على التشيّع تابع الأخ محمد: عندي أخ في مدينة أخرى، ذهبت لزيارته فوجدت عنده صديق متشيّع، فتحدثت معه في أيام زيارتي لأخي، فسمعت منه كلام لم يسبق لي أن سمعته في الصحابة ومن يسمّون بأمهات المؤمنين، فاهتز اعتقادي بهم، وبدأت البحث حول قضية غصب الخلافة، بعدما كنت أبجّل أبا بكر وعمر وعثمان ولا أسمع عنهم إلا الإطراء والإجلال والتبرك بذكرهم.
وأردف قائلا: نظرت في الكتب المعتبرة لأهل الخلاف فتيقّنت أن التشيّع هو الطريق الحقيقي، فتشيّعت، ولكني دخلت في التشيّع التابع لولاية السفيه خامنئي، لأنه هو التشيّع المشهور، ثم ضايقتني كلمة (الوحدة) إذ أنها تجعلني لا أحسّ بأني متشيّع حقيقي، لأنهم يمنعوننا من أن نشتم رموز الآخرين، الذين هم رموز الإجرام والباطل، والذي من الواجب المحتم علينا هو شتمهم وبيان حقيقتهم للناس لئلا تضيع مظلومية أهل البيت عليهم السلام الذين أجرموا في حقهم، فإذا بي افتح عيني على الشيخ الحبيب ومحاضراته، فتيقّنت أن هذا هو التشيّع الحقيقي، فقررت أن اتصل بكم لأجدد تشيّعي.
وفي ختام مكالمته ألقى الأخ محمد الأمين قصائد رائعة من تأليفه في أهل البيت الطاهرين (صلوات الله عليهم) نالت استحسان الحاضرين، مشدداً أنه كتبها عند بداية تشيّعه بسبب كثرة ما لاقاه من أذى المخالفين، فنظمها بنيّة التوسل بهم لتنجلي عنه هذه الغمة، فتحسنت أحواله فيما بعد بفضل الله تعالى.

وفي اتصالٍ ثانٍ بهذه الليلة تلقى البرنامج مداخلة الدكتور المصري عبدالله من القاهرة، الذي أبدى تأسفه من حالة الشعب في مصر، لبساطة الناس وحبهم الفطري لرسول الله وأهل بيته (صلوات الله عليهم)، وحشرهم الصحابة المنافقين ضمن هذا الحب، الأمر الذي يدفع بالملحدين إلى الاستهزاء بهذا الدين بعد استغلالهم للسيرة المزيّفة لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله)، والتي أسهم في رسمها البخاري الكذاب.
وأضاف الدكتور عبدالله: أن ما شدني لسماعكم كان ردكم على الداعية البكري "محمد حسان" في شأن "عمرو بن الحمق الخزاعي" قاتل "عثمان بن عفان"، حيث أثرّت بي كلمتكم بأن هذه العقيدة المتناقضة لا يقبل بها عابد بقر، فسمعت محاضراتكم من يومها وبدأت اقرأ الكتب الشيعية والبكرية إلى أن هداني الله لتلمسي الفرق الشاسع بين المنهجين، فالكلام الذي أقرأه في كتب البكرية لا يدخل العقل، ومثال عليه: جلوس النبي معرّيا أفخاذه مع زوجته في السرير، فيدخل عليه الصحابة بالترتيب في قصة يتضح منها الكذب، ففي كل مرة يدخلون بالترتيب.
وأردف قائلا: لقد كنت مغرماً بعمر بن الخطاب وخصوصا عند وقوفي على جرّه النبي من ثوبه في صلح الحديبية وقوله له: لم نعطي الدنيّة في ديننا؟، لكن هذه القصة ذاتها هي التي أصبحت لاحقا السبب الرئيسي في نفوري من هذه الشخصية، وكذلك أدركت أن كلمة أحد دعاة البكرية (أن إيمان عمر أكبر دليل على صدق الرسول)، والتي كنت معجبا بها منذ أن كان عمري 12 عاما، ما هي إلا إهانة للنبي صلى الله عليه وآله.
وعقّب الشيخ الحبيب على كلام الأخ الكريم، الذي أتى بشواهد تدل على مدى حب الناس في مصر لأهل البيت (عليهم السلام) وشواهد أخرى تدل على انتشار ظاهرة الجهل بينهم، بالقول: ابذلوا جهودكم أخانا الكريم بقدر استطاعتكم لرفع الوعي في مجتمعكم، إذ أننا نعيش في مواجهة مشكلة حرية الإعلام لدى هذه الحكومات المتخلفة، إذ أنها تعطي النصيب الأكبر لمن يلقن القيء للناس، وأنا متأكد بأن أكثرية شعب مصر لو اتيحت لهم فرصة القراءة والاستماع والبحث لأصبحت غالبيتهم من الشيعة.

وبالاتصال الثالث كان بالانتظار الأخ المغربي عاطف من إيطاليا، حيث أفاد بأنه متشيّع منذ سنتين، قبل مجيئه لهذا البلد من موطنه الأم، منوّهاً بأنه كان في المغرب يتردد على طبيب أسنان للعلاج فتكونت معه صداقة، تطرق من خلالها الحديث مع هذا الطبيب – الذي كان شيعيا – عن أحداث التاريخ وخصوصا قضية الحسين (عليه السلام) وواقعة الطف، فتدرجت للحديث عن أبي بكر وعمر وعثمان (لعنهم الله)، لكني حينها لم أكن رافضيا بل متشيّع فقط بسبب هذا الطبيب الذي استمر تواصلي معه مدة ثلاثة أشهر قبل أهاجر من المغرب، ثم أني في إيطاليا تعرّفت على قناة فدك وسمعت لأول محاضرة للشيخ الحبيب، وكانت تحديدا الجزء الأول من سلسلة (لا تغتروا بمن يسمون الصحابة) فتابعت تقريبا أربع أو ست حلقات فتغيّرت قناعتي وصرت رافضيا صريحاً بعدما تعلمت الرفض على أصوله من الشيخ الحبيب، مع أسلوب الاحتجاج الذي تعلمته من صديقي في المغرب، وقد ضايقتني العائلة كثيرا لكني تعلمت طريقة المحاورة والكلام المنطقي في الحجاج، فأنا مطالع للتاريخ من السابق وصرت أعرف أن التاريخ الذي يصل إلينا مزوّر حتى عن العباسيين والعثمانيين، لذا قررت تسجيل حلقات الشيخ الحبيب بهاتفي المحمول لأقوم بإعادة استماعها لمرة ومرتين كي أتعلم كيفية البحث عن الحقيقة، فصار أخوتي والحمد لله لا يتمكنون من مواجهتي، وبعضهم رأى أن يحرّم على نفسه الشغل والأكل معي والسكن في مكان واحد ومن ضعفهم صاروا يمسحون قناة فدك من الرسيفر حتى لا أتابعها، على أي حال الله يهديهم، فقد تجاوزت أذاهم بأن تعرّفت على صديق، وشيّعته، وأنا الآن أشاهد قناة فدك من منزله، وهو مريض فادعو له بالشفاء، وكذلك هو غير ملتزم وأنا أحاول الآن تشجيعه على الصلاة، مع العلم أنه صار يلعن من يسمون الصحابة ويحب متابعة محاضرات الشيخ الحبيب.

وبحلول اليوم الأخير من شهر رجب، والذي صادف يوم الثلاثاء، تلقى البرنامج ثلاث اتصالات لإعلان التشيّع، حيث كانت البداية مع الأخ المغربي "عبد العال" من فرنسا، الذي أفاد بأن رحلة البحث الخاصة به قد استمرت لثلاث سنوات اكتشف خلالها بأن التشيّع هو دين الإسلام الحق، مستطرداً بأنه كان بكريّاً متحمسا لمذهبه، ويحب مشاهدة المناظرات التي تقوم بإعدادها القنوات البكرية بين الحين والآخر كقناة المستقلة.
قبل أن يتابع حديثه قائلا: كنت في داخلي أحسّ بأن لدى الطرف الآخر – الممثل للشيعة – شيئاً أقوى، وهذا ما كان يخيفني، لذا أقول بأن على من يسمع كلامي أن يلتفت لوجدانه عندما يسمع أي مناظرة بين الشيعة والبكرية، فهذا مهم، يجب على الإنسان أن يفكر ويتأمل به ليتخلى عن كل الرواسب التي لديه وانتماءاته.
ويضيف: أن عند الشيعة أسئلة تهز النفوس، جعلتني اتصل ببعض الشيوخ لأجد إجابة مقنعة عنها، فلم أجد بجعبتهم سوى التحذير تلو التحذير من الاستماع للشيعة، بل أنهم يقولون لي أن هؤلاء الشيعة يسحرون الناس بكلامهم، لذا فإن كانت معلوماتك محدودة فأننا ننصحك بأن تعطل عقلك عن التفكير فيما يطرحون!
وعلّق الأخ عبد العال على ذلك بالقول: أن هذا باختصار كل ما لديهم، دين التلقين الفارغ الأجوف، الذي اكتشفت نفسي أعيش فيه، فلهذا الأمر قررت أن انطلق بالبحث عن دين الله تعالى لأهتدي به بالحجة والدليل، بعد إجراء صلاة الاستخارة ودعاء الله عز وجل بأن ينير لي الطريق، فهو الذي لا يكلف نفسا الا وسعها، وقد يسّر بفضله أمري إلى دين محمد وآل محمد فاهتديت بالبراهين الساطعة التي بدأت تتجلى لي كالشمس في رابعة النهار، حيث جذبني لذلك أحد الأخوان والأصدقاء، وأشكره جزيل الشكر، وهو شخص كنت أدرس معه في الجامعة بالمغرب، قبل أن نفترق عن بعضنا بسبب هجرتي مع بقاءه هو في المغرب، إذ حصل فيها على الدوكتوراه وصار له منصباً رفيعاً بوزارة التعليم.
أن هذا الصديق كان بالنسبة لي المثال والقدوة الحسنة ، فهو ملتزم التزاما متينا، عبر الارتباط بالصلاة والدعاء، بل أنه كان يعتلي المنبر خطيبا في يوم الجمعة أحيانا! فسبحان الله وجدته عند رجوعي من أوروبا يفشي لي سرّاً خطيراً وهو أن الدين الذي نحن عليه ليس بدين الحق، ومن ثم بدأ ينزل بشدة على أبي بكر وعمر وكل من زيفوا الإسلام من قريب ومن بعيد، فارتجت الأرض تحت أقدامي، وعدت للبيت ورأسي منتفخ، حتى قلت: "أن صاحبي هذا لم يعد لديه عقل، وربما ذلك يعود لدراسته الفلسفة والمنطق مما قاده إلى التخريف"!!
ولكنه قبل أن أغادر المغرب، تقدّم وأعطاني بعض الكتب وهو يقول لي: "أنا أعرفك بأنك إنسان منصف تحب العقل والحجة والدليل، كما كنت في الجامعة، حيث كنت كلّما بدا لك الحق أتبعه ولا تهتم بأحد"، وقد كنت فعلا كما قال، إلا أني بعدما أخذت منه هذه الكتب ركنتها فوق الرف لأكثر من سنتين، دون أن أتجرأ إلى لمسها، فقد كانت عندي هذه الكتب كالقنبلة التي اتجنبها خوفا من أن أكتشف الكوارث، ولكن أيضا أقول سبحان الله، فقد جاء يوم وقمت لأمسح الغبار عنها، وأبدأ في قرائتها، فوجدت نفسي وكأني أعيش في عالمٍ آخر، صرت فيه أسهر الليالي، لأتبيّن الحقيقة لمدة ثلاث سنوات، إذ هيّأ الله لي ظروفاً مناسبة جداً، حيث فقدت عملي وصار عندي فراغ للمطالعة وقراءة الكتب والرجوع إلى المصادر، وأجراء الاتصالات، وهو ما قادني بالنهاية إلى الهداية، رغم كوني أبحث عن عمل.

وحول أكثر ما أثار انتباهه، أضاف الأخ عبد العال: أن أكثر ما زعزعني هو وقوفي على "حديث الثقلين" الذي اخفوه عنّا وحرّفوه، فقلت ما هو السبب؟ لماذا يذكرون لنا حديثاً ضعيفا يتيماً مقطوعاً وهو ليس موجود إلا في كتاب موطـّأ مالك، بينما يحجبون عنا الحديث القوي الذي هم بنفسهم وثقوه؟ فصار من الواضح عندي أن هناك شيئا ما يريدون اخفاءه عنا، ثم صدمت بحديث "رزية الخميس" وقلة أدب عمر مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم توالت الطعنات وحاولت أن اجد لها تصحيحا أو توجيها، فاجريت الاتصالات بمن يحسبون على أهل العلم عندنا، وكان جوابهم دائما وأبداً جواب العاجزين الهاربين، من قبيل: دعك من كتب الشيعة!
فكنت أرد عليهم: أن هذا ليس من كتب الشيعة، بل أن هذه الأحاديث موجودة في كتبنا وأريد منكم تفسيرا لها، أريد جوابا شافيا، فلا يكون جوابهم إلا من قبيل: استعذ بالله من الشيطان! اتق الله يا رجل!
فهنا عرفت من أجاباتهم بأنهم أناس مخرّفين لأنه لو كان عندهم ذرة من الحق وكانوا يخشون الله لكانوا بمجرد أن يقرأوا مثل هذه الأحاديث ويقفون على ما جرى بالتاريخ لآل محمد (صلوات الله عليهم) أن يتوجهوا نحو البحث بعد التوكل على الله تعالى، وهو أمر سهل يسهّله الله على من يريد أن ينصره فيأتي له بالفرج.
لذا اقول لمهرّجي الفضائيات البكرية انزلوا إلى بلجيكا وفرنسا وهولندا وألمانيا وسترون الألوف من المتشيّعين الجدد، وهذه ليست مسرحيات وتمثيليات، فالتشيّع يأتي لأن هنا توجد الحرية بشكل أكبر، فلا مال يعطى لذلك ولا بطيخ.

وبعد توجّه الأخ الكريم للشيخ الحبيب بطلب الدعاء له بثبات الإيمان، بشّر سماحته قائلا: لقد تمكّنت من هداية أمّي في ظرف وجيز، بتوفيقٍ من الله وكذلك هداية أخيي الأكبر، وزوجتي، وابنائي، راجياً أن تكون أخواتي في الطريق إن شاء الله وبعونه.
قبل أن يختم حديثه بالقول: بعد ان اهتديت سمّيت ابنة قد وُلدت لي باسم فاطمة الزهراء، وابني الثاني باسم علي السجاد، وللأسف كان قد سبقهما ولد لم أسمّيه باسم من أسماء أهل البيت عليهم السلام، لكن أقول: لو قدّر الله بأن يرزقني الآن أثناعشر ولداً لسمّيتهم جميعاً بأسماء أهل البيت حبّاً بهم، وبغضاً لاعدائهم الذين خنقونا بأحاديثهم الوقحة، وخنقونا حتى هنا بفرنسا حيث ما زال تشيّعي إلى هذه اللحظة شبه مكتوم، وأحسّ بالذنب لذلك، فزوجتي تخاف من المحيط الوهابي الذي نعيش فيه ولا أدري أيّ السبل أفضل أن أعلن أم أكتم؟ ولا أنسى أيضا أن أشير بأن الفضل في هدايتي أيضا يعود لتدبري بكنوز أدعية أهل البيت (عليهم السلام) وتلمّسي للفرق الشاسع بينها وبين أدعية الفرقة البكرية.

وتبع مكالمة الأخ عبد العال تعقيب الشيخ الحبيب بالجواب: أن الأفضل لك يا أخانا الكريم أن تعلن تشيّعك في مثل هذه الحال، وذلك حتى لا يستأسد أو يستكلب عليك هذا المحيط أكثر من اللازم، فعليك أن تروّضهم لكي يتعوّدوا على مشاهدة حالات التشيّع في المستقبل، فتهدأ بذلك نائرتهم ونعراتهم في هذا البلد والذي هو بلد فيه الجور على المسلمين ككل، لكن فيه ضمانة حرية الاعتقاد على أقل تقدير والله سيحميك ويسدد خطاك ويجعلنا وإياكم من المتمسكين بهم، والصلاة والسلام على سيدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

وتلا هذا الاتصال استقبال مكالمة الأخ محمد من السودان، ليبدأ بسرد قصته بإفادة المشاهدين كيف أنه بدأ البحث منذ حوالي سنة تقريبا، حينما سأله أحد الأشخاص في قريته هذا السؤال: ما الفرق بين الشيعة والشيوعية؟!
متابعاً حديثه: كان الجواب في ذهني هو أن الشيعة مسلمون، لكني لم أجب على السؤال، بل قررت أن أتجه إلى شيخ عندنا يؤم الناس في الصلاة بالقرية، لأسأله ما هو الفرق بيننا وبين الشيعة؟ فكان جوابه: أن الشيعة يقولون بأن الرسالة كانت ستنزل على علي بن أبي طالب لكن جبرئيل قد أخطأ فأعطاها لمحمد!
فما أقتنعت بكلامه، وقلت في نفسي أن هذا الكلام لا يقتنع به إلا من لا عقل له، فبقي السؤال في ذاكرتي إلى أن أتيت إلى الجزيرة العربية وقطنت المدينة المنورة، فوجدت الناس فيها فاقدة للمعرفة، ففي هذا البلد حتى لو جائتهم الكتب الشيعية لا يتركونهم يقرأونها ويخوّفونهم منها بل ويأخذونها منك إن وجدوها بين يديك، فتعبت كثيرا وأنا أقابل الإيرانيين الذين هم بنفسهم لا يعرفون العربية، ومع ذلك سألت بعضهم.. ماذا تقول في محمد؟ فيجيب على سؤالي: محمد رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم أني عند وجودي في محل إقامتي الجديد صرت أشاهد القنوات الشيعية، فأصبحت أعرف كل شيء، وقد كان عندي كتاب حول التوسل يقول فيه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: الزموا مودّتنا أهل البيت، فإن من اتقى الله وهو يودنا دَخَل الجنـّة معنا، والذي نفس محمّد بيده، لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفة حقنا. (المعجم الأوسط/ للطبراني/ جزء 2/ صفحة 360)
فكلمة (حقنا) هنا استوقفتني، كما استوقفني أيضا الحديث النبوي "أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق"، وعلى أية حال فأن متابعتي لقنوات شيعية كثيرة جعلتني اقتنع تماما وبحمد الله تعالى أن التشيّع هو الدين الحق، ولا أنسى أن أضيف بأن انتمائي للصوفية واعتقادها الجدلي في التوحيد بشأن تجسيم الله، كان مما ساعدني في رحلتي بامتعاضي من ابن تيمية الذي كنت اعتبره زبالة، مع العلم بأني قد دعوت عشيرتي في السودان جميعا، قبل نحو شهر، إلى هذا الدين الحق، لكنهم ما استجابوا، إلا القليل منهم ولعلهم عشرة أشخاص، ولا أخفيكم بأن قلبي قبل أن أتشيّع قد كان قاسياً أما الآن فأني دائما أذرف الدموع وأبكي.

وفي الاتصال الأخير، بهذه الليلة وبهذا الشهر، تقدّم الدكتور حسن من محافظة الجيزة في مصر بطلب إعلان تشيّعه على الهواء مباشرة، منوهاً بأنه يفخر بكونه من أهل التشيّع العقائدي وليس من أهل التشيّع السياسي، وأنه عارف تماما بضرورة لعن وسب أولئك الأوغاد المعتدين على الزهراء (صلوات الله عليها) وغاصبي حق الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه).
وتابع قائلا: أنا الآن أجمع أصدقائي من الأساتذة في جلسات عديدة، صرنا نعتبر أنفسنا فيها من خدام المهدي (عليه السلام)، فأنا الآن بصدد تأليف 30 كتيّبا تحت عنوان (آراء صادمة) تبدأ مواضيعها بشأن سيّدنا أبو طالب (عليه السلام) الذي أخفى إسلامه لحماية رسول الله ودين الإسلام، وفي هذه السلسلة رتّبت بعض الأسئلة المنطقية التي تأخذ البعد الدرامي بما يدعو المتلقي للتفكير والبحث في تلك الأقوال المخالفة للحقيقة، تلك الأقوال التي تسيء لرسول الله وتسيء للدين الإسلامي.
ثم أسهب الأخ الكريم في بيان أمثلة على هذه التساؤلات التي ستتضمنها الكتيبات، مشيراً بأنه لن يعلن اسمه الكامل لأنه كاتب مشهور، يريد باتصاله تشجيع أمثاله على اقتناص الفرصة للتقدم بإعلان تشيّعهم، مشدّدا أيضا بأنه كان يتحفظ عن إبداء رأيه في الشيخ الحبيب، ولكن لكونه ناقد درامي فأن عقليته التحليلية تقتضي منه أن يتوقف ليسمع بشكل جيّد ويقرأ كذلك كل ما يطرحه الشيخ قبل أن يطرح رأيه فيه بصدق، فكان ذلك هو العامل الذي أدى مع الوقت إلى انحيازه لجانب الشيخ مع اتخاذ أسلوب النقد الواضح أمام الأصدقاء، للتدريج بهم نحو أسلوب الصدمة، الذي قد ينفع مع مريض فيتحرك قلبه وقد يؤدي بمرضى آخرين إلى الموت، قبل أن يختم حديثة بلطافة قائلا: نحن لا نريد أن يموت المرضى بل نريد أن نحييهم لنكسب المزيد من الأحياء، ولهذا فأنا أستخدم في التبليغ أسلوباً مختلف.

من جانبه سعدَ الشيخ الحبيب بكل الأخوة والأخوات الذين أعلنوا تشيّعهم في هذا الشهر، ودعا لهم جميعا بالثبات على العقيدة الرافضية والإيمان والتقى والتوفيق في هداية الآخرين، سائلا الله أن يرزقهم شفاعة نبينا الأعظم محمد وآله الأطهار (صلوات الله عليهم) وأن يجمعهم معاً بعد حسن العاقبة في عالم الآخرة، علماً بأنه لم يشهد شهر شعبان أي حالة لإعلان التشيّع في البث المباشر مع "الشيخ الحبيب" قبل أن تعود هذه الأصوات المباركة لتتكرر مجدداً في شهر الله الفضيل.






































شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp