2007 / 11 / 23
كشفت جريدة الطليعة الكويتية نقلا عن مصادرها أن الخارجية البريطانية وجّهت رسالة استنكار رسمية إلى الحكومة الكويتية بسبب اضطهادها للشيخ الحبيب والحكم الجائر الصادر عليه بالسجن لأكثر من عشر سنوات بتهمة إهانة الصحابة، حيث كان الشيخ قد ألقى لأكثر من سنة مجموعة من المحاضرات الإيمانية التوعوية كشف في بعضها التاريخ الحقيقي الأسود لقتلة وأعداء أهل البيت. وقالت الجريدة أن السفارة الكويتية في لندن قد تسلّمت الرسالة رسميا.
وأضافت الجريدة أن الخارجية البريطانية اعتبرت في رسالتها أن ما قام به الشيخ الحبيب لا يعدو كونه تعبيرا مشروعا عن الرأي، مؤكدة أن اللوم يقع على الحكومة الكويتية التي ألغت قرار إطلاق سراحه من السجن في وقت لاحق. مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية قد منحت الشيخ الحبيب حق اللجوء السياسي على أراضيها.
وكان الشيخ الحبيب قد اضطر للهجرة إلى بريطانيا والاستقرار في لندن بعدما أقدمت الحكومة الكويتية بتحريض من الجماعات الوهابية على اعتقاله وسجنه لثلاثة أشهر خرج بعدها بالخطأ بمناسبة عفو أميري سنوي في ذكرى العيد الوطني للكويت. وفور انتباه الحكومة لخروجه من السجن أصدرت أمرا بإعادة إلقاء القبض عليه في أقل من ساعتين من خروجه، الأمر الذي أجبر الشيخ على الاختباء لفترة ثم تخطي الحدود باتجاه العراق حيث استقر في كربلاء الحسين (صلوات الله عليه) إلى أن قرّر الهجرة إلى لندن لمواصلة خدمته لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.
ومنذ ذلك الحين بدأت تتوالى ردود الأفعال المدافعة عن عدالة قضية الشيخ الحبيب من قبل كثير من الجهات العالمية. وجدير ذكر أن الجماعات الوهابية في الكويت مازالت تعاني من عقدة الأسى والحسرة لعدم تمكنها من القضاء على الشيخ الحبيب وهيئة خدام المهدي (عليه السلام) التي قام بتأسيسها قبل سبع سنوات تقريبا بهدف إحياء قوة الأمة الشيعية.