2007 / 11 / 23
أعرب الشيخ ياسر الحبيب عن خالص تعازيه وعظيم أسفه لرحيل العلامة الشيخ فارس الحسون (رضوان الله عليه) مؤسس مركز الأبحاث العقائدية في قم المشرفة، وقال:
”بسم الله الرحمن الرحيم. إنا لله وإنا إليه راجعون. ننعى لأمة التشيّع رحيل عزيزنا الغالي سماحة العلامة المحقق الشيخ فارس حسون تبريزيان الذي اختاره الله لسكنى الجنان مع محمد وآله الطيبين الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
لقد كان الفقيد العزيز (قدس سره) علما من أعلام الذب عن العقيدة، فترك لنا جملة من الآثار التحقيقية القيّمة في هذا المجال، كما كان تأسيسه لمركز الأبحاث العقائدية وجهوده العظيمة التي بذلها فيه لهداية الناس إلى ولاية محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) من أعظم الجهود المشكورة، وسيظل كل ما نتج وينتج عن هذا المركز المبارك وكل ما حققه ويحققه في سبيل الدعوة والتبليغ يصب في ميزان حسناته يوم القيامة، فهنيئا له وطوبى.
وإن مما أفجع قلبي حين سماعي للخبر المؤلم أنه كانت بيني وبين الشيخ العزيز مكاتبات واتصالات قبل مدة يسيرة لا تتجاوز الشهر، حيث كان (رحمه الله) خير معين لنا على أعمالنا، فوفر لنا كل ما بحوزته واستطاعته من أدوات التبليغ والإرشاد، ولم أكن أعلم أن القدر سيخطفه منا بهذه السرعة، وهو للتوّ لم يبلغ الأربعين.
هذا وللشيخ الفقيد (رضوان الله عليه) جميل عليّ شخصيا، إذا كان لأجلي من الداعين في محنتي والمتابعين لقضيتي أثناء تعرّضي للسجن في بلادي، فعلى الله أجره، وعلى أوليائه عليهم الصلاة والسلام.
أتقدم بالعزاء إلى ساحة مولانا صاحب العصر (صلوات الله عليه) برحيله، وكذلك أعزي جميع العلماء الكرام والحوزة العلمية في قم المقدسة وعائلته الكريمة بهذا المصاب الجلل. ونسأل الله تعالى له الرحمة وعلوّ الدرجات. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم“.