أليس هذا تفتيت للبناء الشيعي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

نستغرب عندما نسمعك وعندما نقرأ ما تكتبه على شاشه فدك داعيا لزوال حكومه اسلاميه. مستشهدا باأقوال الرئيس الكندي بان ايران اخطر بلدفي العالم و بوزيره الخارجيه الامريكيه في تهجماتها اللاذعة على ايران وتعيب على السيد الخميني انه سكن في دولة كافرة وبان السيد الخامئي نصره الله على اعدائه طاغية. نسألك هل أن هذا يصب في مصلحة الامة الشيعيه والامه المسلمة جمعاء في وقت تتكالب فيه الدول الظالمه والكافره على الاسلام و ألمسلمين ! ؟
اين تسكن أنت الآن ؟ و من أية جهة تستلم راتبك ألشهري لأعاشة عائلتك و ودفع أيجار سكناك !؟ أليس ذلك من دولة كافرة أم أن هذه ألدولة قد أصبحت ألآن مسلمة مؤمنة! لماذا خرجت من دولتك المسلمه ولماذا لم تذهب الى دوله مسلمه!؟ هذه مصائب العراق ومالاقاه وما يلاقيه الآن! وهؤلاء أهل البحرين المساكين: اعراضهم وشبابهم وشيابهم نسالك من السبب؟ .ايعقل أن يهاجم عدو برموزه على هذا الشكل؟ وانت تعلم خبثهم وحقدهم وامامنا قضيه الحسين عليه السلام اهذه طريقه عقلانيه؟ بالالاف تشيعوا على يد السيد التيجاني اكانت دعوته مثل دعوتك؟ولكن انت دترمي السوسه في قلب البناء الشيعي ولهذا لايعطوك العلماء درجه الاجتهاد لانك حافظ التاريخ غيرمجتهد.لم تستطع ان تستنبط الاحكام واستعمالها في الوقت المناسب هاهم الدول الكافره مع دول النواصب على محو الشيعه .وهذا امامنا الصادق ع الذي يقول من لاتقيه له لادين له.التقيه ديني ودين ابائي. ونحن الان المنطقه الاسلاميه في حاله حرب والكفره تتربص بنا الدوائر. فنرجو كثير من التامل ومن دراسه الامور.ثانيا انت رايت السيد الخميني رحمه الله؟ قابلته؟ جلست معه؟ وعرفته عن قرب؟ جلست مع السيد الخامنئي؟ دتنطي لنفسك عصمه وتقسم من في الجنه ومن في النار .نرجو ان تراعي الله فيهم وفي الشيعه المظلومين

سهيلة الحسني


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أولا: الشيخ الحبيب لا يعتبر الطغمة الحاكمة في إيران اليوم حكومة إسلامية بحق لذا لا يصح اتهام الشيخ بأنه يدعو لزوال حكومة إسلامية.

ثانيا: الشيخ الحبيب لا يستشهد بقول أحد من الساسة الغربيين أو غيرهم للتدليل على فساد من يعتقد بفساده وإنما يسوق بعض الامثلة "كقرائن" على ما يعتقد به. أما الساسة فهم لا يساوون شيئا عند سماحته. الظاهر أنكم مشتبهون. أما ما يُعرض على قناة فدك في برامجها وفي الشريط الإخباري فهذا راجع للأخوة العاملين وليس للشيخ مباشرة، فالشيخ يضع الخطوط العريضة التي يسير عليها الأخوة ولا يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وليس مجرد ظهور كلمة أو عبارة هنا وهناك في القناة أو المواقع أو أي مؤسسة أو واجهة لتمثيل هذا التيار تعني أن الشيخ قام بذلك بنفسه! ومن جهة أخرى إن الشريط الإخباري في القناة اسمه "شريط إخباري" يعرض ما يجري في العالم مما قد يهم الفرد المسلم، فإذا تم ذكر تصريح وزير الخارجية الكندي حول إيران أو تصريح وزير الخارجية الإيراني حول كندا.. هذا لا يعني أن القناة تتبنى هذا التصريح فضلا عن أن يكون سماحته بنفسه يتبناه.

ثالثا: ينطلق الشيخ الحبيب في موقفه المعادي لتلك الحكومة من أسس عقائدية فليس بخافٍ على أحد أنّ حكومة خامنئي على خط خميني تدعم العرفان والفلسفة الباطلين وتروج لهما وهذه حرب صريحة على محمد وآل محمد وباسم التشيع وعباءة التشيع. يرجى المراجعة (هنا)

رابعا: هذه الحكومة ارتكبت جرائم ومظالم لا حصر لها في حق الشعب ونواب الامام المهدي العدول الابرار رضوان الله عليهم.

(هنا) تجدون جوابا مفصلا موثقا حول ما تعرض له الامام الراحل المجدد الثاني السيد محمد الشيرازي "قدس سره"

تلك واحدة من جرائم ذلك النظام التي لا يتسع المجال لحصرها في هذه السطور ولكن ابحثوا أكثر متوكلين على الله تعالى لتنكشف لكم مزيد من الحقائق وسترون الوجه القبيح لذلك النظام الفاشي على حقيقته

إبحثوا حول ما يتعلق بظلامات آية الله العظمى السيد شريعتمداري وآية الله العظمى السيد حسن القمي قد سرهما وآية الله العظمى الشيخ يعقوب الرستكاري وغيرهم من العلماء المظلومين .

نرشدكم لبعض الإجابات المتعلقة بالموضوع: (هنا) (هنا) (هنا) (هنا)

فلماذا لا تتهمون خميني وخامنئي بتفتيت البناء الشيعي بتعديهم على نواب الامام المهدي عليه السلام العدول الابرار؟هل لأنهم اقوياء ولديهم دولة وحرس وجيش بينما الشيخ الحبيب مطارد غريب ليس لديه جيش وعدة وعتاد لذا لا تبالون بالتهجم على سماحته وكيل الاتهامات له؟ فليكن معياركم واحدا ولتقولوا انّ خميني وخامنئي سوسة تنخر اساسات البناء الشيعي. أم أنّ المظلوم دائما هو من يسبب المشاكل لانه مظلوم ويفضح ظالمه؟

هذا نفس منطق البكريين فهم أيضا يتهمون الشيعة بأنهم يثيرون الفتن ويضربون الاسلام لأنهم يبينون ما وقع على آل محمد من ظلم من قبل اعدائهم ويفضحون ظلمة آل محمد.

خامسا: لم يعب الشيخ الحبيب على خميني مكوثه في باريس تحت الحماية الفرنسية بل العكس صحيح فخصوم الشيخ هم من يهاجمونه ويعيرونه بهجرته الى بريطانيا علما بأنّ الفرق شاسع وكبير إذ الشيخ فرّ من أجل الدين أما خميني ففر نتيجة معارك تتعلق بالسياسة والسلطة, فهجرة الشيخ بلا شك شرعية لا تشوبها شائبة. ونحن لا ندري من أين جئتم بدعوى أن الشيخ عاب على خميني لجوءه إلى فرنسا مع أن ذلك لا يوجد في أي تصريح للشيخ ولا في محاضراته أو أجوبته مطلقا!


سادسا: سؤالكم عجيب بحق! أتجدون من العقل أن نسأل خصوم الشيخ فنقول لهم ومن كان يعيل خميني في فترة مكوثه بفرنسا, ومن اين كان يتلقى راتبه ومن وفر له السكن ومن كان يوفر له الحماية الخاصة؟ من أين يأخذ المعارضون السياسيون العرب وغيرهم في الغرب رواتبهم ومعوناتهم الشهرية؟!

لا نرى احدا يشكل على هؤلاء! فلماذا الشيخ يجب أن يُطرح عليه هذا السؤال؟

على أنّ الشيخ لا يحظى بحراسة شخصية كالتي كان يتمتع بها خميني مثلا. يشهد الله أنه يعيش حياة مادية أقل من متواضعة ويخرج بنفسه بلا حماية ليتسوق حاجات أهله وأبنائه المنزلية، ويتعرض بسبب ذلك إلى الكثير من الصعوبات بل والتعديات الشخصية ومع ذلك لا يقبل الحماية من الحكومة البريطانية ولا حتى من الأخوة المؤمنين مع إصرارهم عليه كثيرا في هذا الأمر وقولهم أنهم مستعدون لخدمته بل ويفدونه بأرواحهم فلا حاجة لأن يتعب نفسه ويعرض نفسه للخطر.

فلماذا لا توجهون لخميني أصابع الاتهام لكونه كان تحت الحماية الفرنسية الخاصة والمشددة جدا كما يتضح من الصور الفوتوغرافية المعروفة لأيام مكوثه في فرنسا؟


سابعا: لماذا لم يخرج خميني الى دولة مسلمة ويطلب اللجوء السياسي فيها؟ يبدو انكم لا تعلمون أنّ دويلاتنا المتلبسة بالاسلام يحكمها مجموعة من الخونة فهي لا تمنح حق اللجوء. والشيخ الحبيب لا تتحمل أي دويلة متلبسة بالإسلام وجوده فيها، والجميع يعلم أن الشيخ عندما كان في وطنه الكويت كان يعمل بنفس منهجيته الحالية بلا زيادة ولا نقصان مما عرضه للسجن الذي واجهه بكل شجاعة، فلم ينكر أثناء التحقيقات معه أنه قال كذا وكذا في رموز الكفر والنفاق بل أصر عليه، ولعلمكم إن الشيخ هو الذي ذهب بنفسه إلى مبنى أمن الدولة ولم يأتوا للقبض عليه، أي أنه لم يهرب وواجه الأمر بشجاعة ولكن بعد السجن لم يجد الشيخ سبيلا لمواصلة منهجيته إلا الهجرة في سبيل الله والتضحية بكل ما كان يملكه بما في ذلك جنسيتيه الكويتية لأن الحكومة الكويتية أرادت إعادته للسجن ليقضي فيه ربع قرن على الأقل إن لم يكن الإعدام واستمرت بملاحقته في الداخل، فاضطر للخروج لأن أهم شيء عنده هو مواصلة درب الدفاع المقدس عن أهل البيت عليهم السلام ومحاربة أعدائهم.


ثامنا: ما يجري في العراق كان قبل أن يطلق الشيخ الحبيب تصريحاته. لماذا لا تقولون أنّ ما يجري عليكم في العراق هو من تبعات الثورة الايرانية مثلا؟ فوصول حكومة تتسمى ولو صوريا بالتشيع امر أثار حنق النواصب

ولماذا لا يكون ما يجري عليكم في العراق بسبب اصرار بعض الاحزاب المتسمية بالتشيع مقاسمة البكريين الحكم؟ فالبكريون لا يريدون للشيعة ان يحكموا اطلاقا وهذا ما يثير حنقهم، ولو أن الشيعة تخلوا عن مقاسمتهم الحكم وتركوه كله لهم لتوقفت كل هذه المذابح في العراق.

اما ذبح الشيعة من اجل التهجم على رموزهم فليس النواصب بانتظار كلام الشيخ الحبيب أو غيره ليذبحوكم من اجل رموزهم فمخازي رموزهم مسطرة في كتبنا وهم كانوا ولا زالوا يذبحون الشيعة لأجل ما تسطره كتبهم, فاتّهموا إذاً شيخنا المفيد والكليني والصدوق وأسلافنا الابرار وقولوا لهم انتم سبب كل الدماء الشيعية التي نزفت عبر العصور!

هذا ليس منطقا فنحن دمنا فداء للعقيدة.

سيفيدكم ان تتابعوا (هذه) الحلقات من سلسلة الليالي الحسينية لتفهموا من اين ينطلق الشيخ الحبيب:


تاسعا: لم نرَ هؤلاء الآلاف الذين يُدّعى تشيعهم على يد فلان او فلان وبإمكان اي احد ان يدعي تشييع الآلاف.

على كل حال منهج الشيخ أثبت جدوائيته فهناك ايضا من تشيعوا ببركة محمد واله الطاهرين ثم بفضل جهود الشيخ الحبيب وشخصياتهم موثقة وبعضها بالصوت والصورة وبامكانكم البحث في الموقع لتجدوا ذلك بأنفسكم , فإن كنتم تعتبرون تشييع الاخرين مقياسا على صحة المناهج فاعتبروا هذا ايضا مقياسا لصحة منهج الشيخ وهو كذلك بالفعل.

لا مانع من تنويع الادوار والاساليب بل هو مطلوب فليس كل البشر يقنعهم منهج واحد فهناك من يؤثر فيه اسلوب الشيخ الحبيب ويدفعه للتشيع.

المهم بالنتيجة هو تكثير سواد الشيعة في العالم.


عاشرا: الشيخ الحبيب ليس مجرد حافظ للتاريخ بل هو عالم محقق فيه واما الاجتهاد فلم يدّعه الشيخ لنفسه مع العلم أن هناك مؤخرا من العلماء في بعض الحوزات العلمية من شهد للشيخ بالاجتهاد وهناك بعض آخر شهدوا له بالقرب من الاجتهاد بعد اطلاعهم على دروسه الحوزوية في البحث الخارج وبعض تحقيقاته، لكن الشيخ يرفض إظهار ذلك تأسيا بسيرة أستاذه الشهيد المقدس آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره، ولأنه قال لنا شخصيا أن معاييره للاجتهاد تختلف عن الآخرين فقد يكون هو في نظرهم مجتهدا لكنه حسب معاييره لا يرى نفسه كذلك، بل إنه فاجأنا بأنه لا يقبل وصفه بالعلامة مع أن الذي وصفه بذلك هو سماحة السيد المرجع دام ظله في إجازته له! ولذلك هو يمنعنا من استخدام هذا الوصف له بل ويغضب منه في بعض الأحيان! مؤكدا أن هذا ليس تواضعا منه لكنه يرجع إلى معاييره الخاصة فهو يعتبر أن بلوغ الاجتهاد أو الرتبة العلمية التي تسمح بأن يقال لصاحبها أنه علامة لا بد أن يكون بعد الحصول على ملكة علمية نادرة.


الحادي عشر: ما شأن الشيخ الحبيب بالدول الكافرة وتحالفاتها السياسية؟ وما شأنه بالنواصب الذين ثارت ثائرتهم لتولي الشيعة الحكم في العراق؟ وما شأنه بالنواصب الذين لا يريدو للشيعة تولي الحكم في البحرين؟هل هو من دعاهم لسفك دماء الشيعة؟ تلك كلها صراعات سياسية لا شأن للشيخ بها.


الثاني عشر: فيما يتعلق بقول الامام عليه السلام " التقية من ديني ودين آبائي". (هنا) تجدون جوابا سابقا للشيخ الحبيب


تابعوا من فضلكم هذه المقاطع لتعرفوا ماهي التقية الشرعية في قبال التقية المغلوطة: (هنا) (هنا) (هنا)

الثالث عشر: الكفرة تتربص بكم الدوائر كما تقولون فإذاً هادنوهم إن اردتم من باب التقية! الكفرة لا شأن لهم بأبي بكر وعمر ولا يهتمون بهما! ما شأن الشيخ بكل هذا؟
الرابع عشر: وهل انتم رايتم ابا بكر وعمر وبقية الصحابة؟. أجلستم معهم؟ أسمعتم منهم؟ فلماذا تقسمون الصحابة الى طائفة في النار وطائفة في الجنة؟

هذا ليس منطقا سليما. نحن نحكم على الرجال من خلال عرض سيرتهم ومنهجهم على الكتاب والعترة فإن حادوا عنهما اسقطناهم ولا كرامة كائنا من كانوا.

ولماذا لم تطلبوا من خامنئي وخميني أن يراعيا الله فيكم وفي الشيعة المظلومين؟ الم يستمر خميني في حرب أبادت الشيعة لثمان سنوات مع صدام لعنه الله ورفض الهدنة التي عرضها صدام المقبور؟ لماذا رفض خميني نداءات بعض المراجع العظام في تلك الفترة بإيقاف الحرب حقنا للدماء ولأنها لن تؤدي إلى أي نتيجة وهو ما حصل بالفعل بعد ثماني سنوات من الدمار والخراب بلا فائدة!

لماذا لم تطلبوا من خامنئي أن يخاف الله في دماء الشيعة حين قام قائد ما يسمى حزب الله التابع لخامنئي بخطف جنديين صهيونيين فراح ضحية تلك العملية شيعة الجنوب وهدمت البيوت وأُزهقت الارواح؟

هل أسر صهيونيين لمبادلتهم بأسرى قضية تستحق ان تزهق من اجلها الارواح أما فضح اعداء ال محمد امر لا يستحق؟

واصلا كل ما يُقال هو مجرد ادعاءات فلم يُقتل احد بسبب ما يفعله الشيخ الحبيب فسيف النواصب وغيرهم كان ولا زال ماضيا في شيعة اهل البيت سكت الشيخ الحبيب أم تكلم.

على كل حال كلمة الحق لا بد من قولها إذا كان يترتب على كتمانها ازهاق للحق فالإمام الرضا عليه السلام حين تضجر واستاء بعض الناس وقالوا له انه يتسبب في سفك دمائهم بسبب ما يقوله ويبينه من حقائق انظروا بماذا اجابهم الامام عليه السلام؟

"قيل للرضا ( عليه السلام ) : "إنك تتكلم بهذا الكلام والسيف يقطر دما ، فقال : إن لله واديا من ذهب ، حماه بأضعف خلقه النمل ، فلو رامه البخاتي لم تصل إليه"

( الكافي , الشيخ الكليني , ج2 ص 59)


فإذاً لا احد يموت بسبب أنّ غيره قد قال كلمة الحق فهذا وهم! وانما السكوت عن الصدع بالحق هو ما يميت الناس إذ الدين حياة الامم.

نتمنى منكم متابعة هذه السلسلة لتستوعبوا منهج الشيخ الحبيب بشكل صحيح

السلسلة بعنوان "تحرير الانسان الشيعي"

أخيراً نحييكم ونشكر لكم نصيحتكم ونتمنى أن تكونوا قد تفهمتم ولو شيئا يسيرا من حقيقة مواقف الشيخ ومنطلقاته.

دمتم في رعاية الله

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

14 جمادى الاولى 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp