لماذا ومتى وكيف نشأ خط الفلسفة والعرفان؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

مسألة عن مدرسة الفلسفة والعرفان والمدرسة التفككية

لماذا علماء الشيعة الإمامية إنقسموا إلى هاتين المدرستين ؟ سؤال / ماذا يأتي قبل مدرستي الفلسفة والعرفان والمدرسة التفككية ؟ لماذا علماء الشيعة لا يتحدون على نهج واحد , على مدرسة واحدة ؟ سؤال / هل العلم واحد ؟ ولكن الناس إختلفوا ؟ لأن العلم والوجود وكل شيء راجع إلى إله واحد وهو الله تعالى ؟ نرجوا التوضيح

مصطفى عبد الله علي البشر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ المنهج التفكيكي هو المنهج الأصيل وقد اصطُلح فيما بعد على تسميته بمدرسة التفكيك في مقابل منهج الفلسفة والعرفان لفرزه عن هذا المنهج الباطل, وأما الفلسفة والعرفان خط دخيل كان نتيجة استبقاء بعض الصوفية أولياء أبي بكر وعمر لعنهما الله ممن اعتنقوا التشيع لشوائب المسلك الصوفي الذي كان يكتسح بلاد فارس فلم يشاءوا التخلي عن عقائدهم الباطلة السالفة فحاولوا تهجينها ودمجها بالتشيع فنتج عن ذلك مسلك الفلسفة والعرفان الباطل.

تجدون في هذا الجواب ما يفيدكم

هنا إجابات سابقة للشيخ الحبيب متعلقة بسؤالكم (1) و(2) و(3)

ـ الاختلاف في العقائد البيّنة ينشأ من البغي والحسد. حينما لم يتمكن أولياء أبي بكر وعمر من مقاومة نور آل محمد عليهم السلام الذي اكتسح بلاد فارس رغما عن أنوفهم لم يجدوا سوى الاستسلام وادعاء التشيع ومحاولة تزييفه من الداخل حسدا منهم للطيبين الطاهرين وبغيا ليجعلوا أمثال الملعون ابن عربي من الزنادقة الذين فُتنوا بهم ندا للطيبين الطاهرين عليهم السلام .

قال تبارك وتعالى" كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213)" سورة البقرة

إذاً هنا يبين الله تعالى أنّ الاختلاف ليس ناشئا من قصور في الحجج والبراهين أو اشتباه في فهم مقاصدها وإنما منشؤه البغي والحسد من الأطراف المنحرفة الضالة

قال تعالى"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)" سورة آل عمران.

عن الامام العسكري عليه السلام: (ومنهم قوم نصّاب لا يقدرون على القدح فينا ، فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا ، وينتقصون بنا عند نصّابنا ، ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براءٌ منها ، فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا ، فضلّوا وأضلّوا ، وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد - عليه اللعنة - على الحسين بن علي (عليه السلام) وأصحابه ، فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال .وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبّهون بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون ، يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا ، فيضلّونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب ، لا جرم أنّ من علم الله من قلبه من هؤلاء العوام ، أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليّه ، لم يتركه في يد هذا المتلبّس الكافر ، ولكنه يقيّض له مؤمنا يقف به على الصواب ثم يوفّقه الله للقبول منه ، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا والآخرة ، ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة)

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

23 ذو القعدة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp