بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين محمد بن عبد الله الأمين و على اله الطيبين الطاهرين ..
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
الى سماحة الشيخ ياسر الحبيب ( هداه الله ) من خلال أستقرائي لمجموع الإجابات التي تتفضل بها في تقيم الرجال و دفع الشبهات و غيرها من مجموع أجاباتك حقيقة نجد ان الشيخ الحبيب لا يلتزم بضابط معين في التقيم فمرة تجد عنده المعيار و الضابطة الكلية هي ولايته لأهل البيت ( عليهم الصلاة و السلام ) و نجد بعض أعلام المؤمنين من العلماء و الفضلاء هم على هذا النهج القويم و تجد جناب الشيخ الحبيب يتهج عليهم بل يكفرهم لعقيدة أو مبنى فلسفي يتبنوه مع العلم أن جناب الشيخ لا يفهم و لا يفقه الكثير الكثير من المباني الفلسفية و هذا واضح جداً في قصور فهمه مثلاً لنظرية( وحدة الوجود و وحدة الموجود ) فينسبها للصوفية مع العلم ان الصوفية يؤمنون ( بوحدة الوجود و الموجود )و هنالك فرق بين النظريتين لأن الأولى تقول : أن الوجود حقيقة واحدة مشككة ذات مراتب متعددة بينما الثانية تقول : حقيقة الوجود واحدة شخصية , و اخرى الضابطة في العدالة هي عدم موالاة النظام الأيراني فيتهجم على السيد الخميني (قده) مع العلم يعترف بأجابة سابقة أن الخناق ضيق على السيد محمد الشيرازي (قده) لم يكن في زمن السيد الخميني بل كان على عهد السيد الخامنئي فيتهجم و يلعن و يسب و ثالثة يتهجم على السيد محمد باقر الصدر (قده) الذي يشهد العدو الصديق بغزارة علمه و جهاده و وقوفه ضد الطغيان و زعامات الكفر يلعنه بحجة الخطاب الثالث مع العلم أن المجتهد هو ادرى في تحديد مصلحة نفسه و تحديد المصلحة العامة و ان سماحة السيد الشهيد الصدر (قده) كان غرضه أسقاط حكم الظلم و الكفر النظام البعثي و اعدم هو و العلوية الطاهرة و لا ادري هل جناب الشيخ أعلم من السيد الصدر في تحديد المصلحة ليأتي رد الزمان على الحبيب فيسقط النظام الكافر بنفس تاريخ استشهاده لا بل حتى جثمانه الطاهر بقت الأرض محتفظة به لأكثر من ثلاثين عاماً و هو يذكرنا بالحر بن يزيد الرياحي و رابعة يقيم السيد الشهيد الصدر الثاني (قده) فيقول : أقل أنحرافاً من الأول و لا نعلم ما هو أنحراف الأول حتى نعلم أنحراف الثاني القليل و يقول : بضعف استدلالاته فيأتي الجواب من السيد صادق الشيرازي ( دام ظله ) رداً على الحبيب بأعتبار ان الأخير يعتبر السيد الشيرازي ( دام ظله ) أعلم الموجودين فيقول : جاز البقاء على تقليد السيد الشهيد . و بتعبير الشيخ نزار الحسن (دامت بركاته ) و هو وكيل السيد الشيرازي في البصرة فيقول : أن سماحة السيد المرجع من أشد المراجع احتياطاً و ورعاً في التقيم و الفتوى و لم اعهده مجاملاً على حساب الدين فإذا أجاز بقاء تقليد السيد الشهيد الصدر الثاني فهذا بحد ذاته تقيماً و ما ادري بأبي حيدر ( و يقصد الحبيب ) يطرح نفسه مقيماً لهذا الشخص و هذا ليس ميدانه .
و خامساً يتهجم على السيد السيستاني ( دام ظله ) لانه و من المضحك أن نذكر السبب سماحته ألتقى بحسن الصفار فهنا يبرز معيار أخر و هو العداوة الشخصية ..
لا حول و لا قوة الأ بالله العلي العظيم هداك الله يا من تدعي العلم و الفضل و الورى و التقوى ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و هداك الى رشدك .
مرتضى عبد السلام مهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ معايير وموازين الشيخ الحبيب في الجرح والتعديل هي معايير شرعية لا هوائية.
إنّ تتبّع عثرات العلماء واستسهال تسقيطهم والنيل منهم لمجرد تسجيل عثرة على أحدهم هنا وهناك ليس مسلك الشيخ وطريقته كما توهمتم أو أوهمكم الآخرون.
مجرد تتبع العثرات هذا أمر يحسنه أي أحد, وما هكذا تُورد الإبل.
إعلم أنّ تسقيط رجالات الدين والطعن فيهم إنما يدور مدار حفظ الدين, فمن كان انحرافه منهجيا ليس كمن سيرته الخير والصلاح والحيدة للحق وأهله والاستقامة في مجملها. ومن كان في إبقاء اعتباره وعدم تسقيطه ضرر على الدين لاغترار غوغاء الناس وعوامهم بانحرافاته ليس كمن كانت منفعته للدين تفرض إبقاء اعتباره الديني حفظا للدين.
وإلا لو أردنا إسقاط الرجال بتتبع عثرات لهم هنا وهناك لما أبقينا أحدا!
نحن لا ندعي العصمة لأحد بمن فيهم الشيخ الحبيب فالأخطاء والعثرات واردة ولم يخلُ منها أكابر أسلافنا.
واعلم جيدا أنّ الخطأ والاشتباه ممن يُعرف عنه قبول الحق والإذعان له إذا ما عُرض عليه هو مما يقوي إعذاره وحفظ اعتباره عند المؤمنين. بعكس ذلك الذي يغلب عليه التعصب لرأيه والمراء بالباطل كحال كثير ممن حكم الشيخ بانحرافهم.
كن على ثقة من أنّ الشيخ لا تأخذه إن شاء الله في الحق لومة لائم وهو يعادي في الله ورسوله ومحمد وآله الاطهار الأدنين ويوالي فيهم الأبعدين.
ـ وماذا تكون الفلسفة ومبانيها لتحدث الشيخ عن فهم مطالبها وكأنها تحتاج عبقرية فائقة أو ذهنية خارقة لاستيعاب هرطقاتها؟!
ـ وحدة الوجود هي نظرية فلسفية غير أنّ الصوفي الهالك محيي الدين بن عربي وضعها في قالب عرفاني مؤسسا للعرفان النظري الفلسفي.
العرفاء كخميني أخذوا مسلكهم العرفاني المنحرف عن ذلك الهالك وأمثاله.
هنا تجد جوابا سابقا حول هذه النقطة.
ـ قولك أنّ حقيقة الوجود حقيقة مشككة عند من قال بوحدة الوجود, تعرف ما معناه؟ أنت تنطق بالزندقة من حيث لا تدري!
وجود الله حقيقة مشككة؟ أعوذ بالله من هذه المقالة.
أتعرف ماهو وجود الله؟
وجود الله تعالى عين ذاته. فهل ذات الله تعالى حقيقة مشككة مشتركة بينه وبين حقيقة وجود خلقه والعياذ بالله؟
هذا الجواب ففيه ما يفيدك في استيعاب ما تتحدث عنه بدون إدراك صحيح لحقيقته.
ثم اعلم أنّ العرفاء وعلى رأسهم خميني يقولون بوحدة الوجود والموجود معا لا كما توهمت. راجع هذه المحاضرة للشيخ والتي ألقاها في الليلة الأولى من الليالي الحسينية لهذه السنة.
ـ لم يقل الشيخ أنّ ضابطة العدالة هي عدم موالاة النظام الايراني, من أين أتيتم بذلك؟
قد يبدو من أحدهم حسب الظاهر موالاته تقية وهو ليس كذلك في الحقيقة وهذا يستدل عليه الشيخ بقرائن معينة. وقد يكون من يواليهم مخدوعا وهذا أيضا يستبينه الشيخ من خلال قرائن معينة.
أما إطلاقك القول في هذه المسألة على هذا النحو هو من عند نفسك مع احترامنا لك.
ـ الشيخ الحبيب لا يتحدث عن ظلم طال السيد المرجع وحده من قبل خميني! يبدو أنك ايها الاخ لم تقرأ جيدا إجابات الشيخ بهذا الخصوص.
ثم قول الشيخ بأنّ الخناق ضيق على السيد الشيرازي قدس سره في حكومة خامنئي هذا لا يعني أنه ينفي مسؤولية سالفه! من عبّد الطريق لعمر خامنئي هو أبو بكر خميني. فهو من جرأه على انتهاك حرمة السيد الشيرازي وغيره من المراجع.
هنا إجابات سابقة فراجعها تامة من فضلك لتتمكن من تكوين صورة واضحة حول القضية: (1) (2) (3) (4) (5) (6) (7) (8)
حول موقف الشيخ من الفلسفة والعرفان:
ـ هنا في النقطة التاسعة تجد جواب مفصلا حول مشروعية سب ولعن الظلمة:
ـ هذا التضخيم والتهويل من شأن المستوى العلمي لباقر الصدر هو تصور سائد بين العوام ليس يغتر به الشيخ وطلبة العلم المتبحرين فهم يميزون جيدا العلماء الحقيقيين.
شهادة الاخرين في حق أحدهم ليست كافية لتزكيته إذا ما عارضت الدراية!
إنحراف الرجل دراية والشهادات التي تتحدث عنها إن فرضنا أنها من ذي أهلية فهي رواية ولا ترد الرواية الدراية.
ـ بلى تصدى باقر الصدر للطواغيت وأولهم عمر بن صهاك !
لو تصدى أحدهم لهامان ثم دعى للتوحد تحت راية فرعون ووصفه بالعدل, ماذا كنت قائلا عنه؟ هل تعتد بمواجهته لهامان أو تضع لها قيمة واعتبارا؟
ـ وهل الفقيه المجتهد لا يتمكن من استجلاب المصلحة إلا بالكذب على أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام؟
يكذب ويدعي أنّ عليا عليه الصلاة والسلام حارب جنديا تحت راية أبي بكر في حروب الردة!
هذا كذب على أمير المؤمنين عليه السلام ولا يقول به حتى عقلاء المخالفين!
فيذهب هو ليقدم لهم فرية عظيمة كهذه تقوي باطلهم وباطل دينهم على طبق من ذهب!
أتخال أنّ التاريخ ينسى شيئا؟
هذه الكلمة من باقر الصدر يمكن للمخالف استعمالها على قاعدة من فمك أدينك للتدليل على أحقية خليفتهم.
هو ليس في مورد تقية! إنه خرج معلنا التحدي لصدام وتخلى عن التقية.
هذا المنطق الميكافيلي لا يعترف به الاسلام. النفس وهي أغلى ما يملكه الانسان إذا كان العمل بالتقية لحفظها يؤدي إلى إزهاق حق وتثبيت باطل فإنّ التقية حينها تكون محرمة.
كيف يحق لك بدعوى أنك تريد إسقاط ظالم تذهب فتمجد ظالما آخر هو أعظم ظلما من الأول؟!
هل ظالمنا المباشر أشد ظلما وطغيانا عندنا من ظالم سيدة نساء العالمين وأمير المؤمنين عليهما السلام؟
هل مواجهة صدام وتسقيطه أولى من تسقيط ظالم آل محمد عليهم السلام؟
هل لا بد أن يدوس على جراح الزهراء عليها السلام لينتصر على صدام؟!
ـ قال المشرك: في العشرين من رمضان هدم علي بن أبي طالب الاصنام التي حول الكعبة وأحرق قلوب مشركي قريش ونكس أصنامهم يوم فتح مكة في ذلك اليوم. ودارت الايام وفي نفس ذلك اليوم كان علي بن أبي طالب يعالج سكرات الموت طريحا على فراش المرض مفلوق الهام!
نستغفر الله ونتوب إليه ولا حول ولا قوة إلا بالله. أهذا منهج علمي شرعي في معرفة المحق والمبطل من الرجال؟
أليس من السخافة الاحتجاج بالتاريخ النصراني وجعل هذه الموافقات دليلا على صلاح رجل من الرجال؟! أي منهج علمي هذا؟
إعدام باقر الصدر كان في يوم 5 أبريل, أي هذا هو يوم هلاكه.
تم تسليم جثمان الرجل في التاسع من أبريل عام 1980 ويوافق حسب التقويم الهجري 23 رجب.
تذكر الروايات أنه في الثالث والعشرين من رجب تمت محاولة اغتيال الامام الحسن عليه السلام فنجاه الله تعالى فهو يوم شكر لله تعالى على نجاة السبط الزكي عليه السلام, وفي اليوم الثاني 24 من رجب كان فتح خيبر وإهداء فدك لفاطمة الزهراء عليها السلام, فلاحظ أنّ ذلك اليوم وما تلاه يصادف أيام سرور لأهل البيت عليهم السلام. فسبحان من جعل ذلك اليوم وما تلاه مزامنا لأيام فرح البتول عليها السلام. فما رأيك الآن؟!
كفوا عن إقحام منطق العاطفة المحض وتراجيديا المأساة في تقييم الرجال رجاءا فالأمر ينقلب عليكم!
ليس هناك حديث شريف يقول: (إعرف أيام وفيات الرجال تعرف الحق)!
بل (إعرف الحق تعرف أهله).
ـ قضية جثمان باقر الصدر قصة تتناقلها مواقع الانترنت روايةً عن رجل لا نعرفه ويبدو أنه أحد مرتزقة حزب الدعوة ولم نرَ أدلة على صدق تلك الرواية.
فضلا عن كون تلك القضية لم تردنا عن الثقاة فهي رواية وانحراف الرجل دراية ولا ترد الرواية الدراية.
بل على العكس من ذلك قال الشيخ في إحدى جلسات الأسئلة والأجوبة بعد انتهائه من محاضرته الأسبوعية أنه شاهد بنفسه صور إخراج رفات محمد باقر الصدر من قبره التي قامت جريدة القبس الكويتية بنشرها حيث قام مراسلها بتغطية إخراجه وإعادة دفنه في موضعه الحالي، يقول الشيخ أنه لاحظ بشكل واضح تفسخ بدنه لأن ما أخرجوه كان نحيفا ونحن نعلم أنه كان في حال حياته سمينا. كما أن مراسل الجريدة والذي كان بصحبة الدفان لم يذكر في تقريره أي شيء عن بقاء جسده طريا كما يزعم هؤلاء، ولو كان هذا حقا لأثبته في تقريره خاصة أنه عبّر عن احترامه وتعظيمه لمحمد باقر الصدر وكان مواكبا لعملية نبش قبره وإخراج رفاته وإعادة دفنه لحظة بلحظة.
ـ الشيخ لم يقل عن صادق الصدر أنه أقل انحرافا من سابقه! فمن أين تأتون بهذا الكلام؟
هذا نص جواب الشيخ حول صادق الصدر:
صاحبك الثاني لم نرَ في منهجه انحرافاً كصاحبك الأوّل على حدّ اطلاعنا، ونثمّن له بعض مواقفه الجهادية الحسنة، غير أننا نأخذ عليه ضعف استدلالاته وحدّته المبالغ فيها تجاه بعض المراجع والعلماء واعتداده بنفسه كثيراً ثم إقحامه في الحوزة من ليس أهلاً لها وهم الذين شكّلوا هذه العصابات الإجرامية من بعده. فإنا لله وإنا إليه راجعون. الرابط هنا
أما وقد سألت عن انحرافات الأول فراجع الرابط السابق واقرأ بنفسك.
ـ ومن أخبرك أيها الاخ أنّ الشيخ ينفي اجتهاد صادق الصدر أو مرجعيته لتأتيه بفتوى السيد المرجع دام ظله بجواز البقاء على تقليده؟ ثم ما شأن الشيخ بفتوى سماحة السيد المرجع دام ظله؟ الشيخ هنا يعرض تقييمه الشخصي مع قطع النظر عن تقييمات السيد المرجع دام ظله. فمنذ متى كان في الحوزة حجر من الأستاذ على تلاميذه في أن يخالفوا رأيه في مسألة ما أو في تقييم ما لأحد الرجال؟!
نعم المكلف في كل الأحوال يرجع للسيد المرجع دام ظله وليس للشيخ الحبيب. فارجع أنت للسيد المرجع إذا أردت البقاء على تقليد محمد صادق الصدر واترك الشيخ الحبيب فهو لا يلزمك برأيه! إنما يلتزم برأيه من يثقون بتقييماته وعرفوا دقته من المؤمنين.
ـ من أين تستقي معلوماتك أيها الاخ؟ متى هاجم الشيخ السيد السيستاني دام ظله لكونه استقبل الصفار؟ بل العكس صحيح فقد انبرى الشيخ للرد على من يحاولون الطعن في السيد السيستاني من هذه الجهة: (رابط الإجابة هنا!)
عليكم أيها الاخ بالتثبت ومراجعة إجابات الشيخ أو إجابات المكتب الرسمية من موقع القطرة وعدم تلقي المعلومات من مصادر مناوئة للشيخ وما أكثرها، فالكاذبون على الشيخ كثيرون من كل الأطراف - بما فيهم بعض الأطراف المحسوبة على التشيع - للأسف الشديد.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
30 محرم 1433 هـ